كتبت : إيمان العمرى
على مدار أيام شهر رمضان الكريم يتسابق الأصدقاء إلى المشاركة فى الأعمال الخيرية وتتعدد أوجه نشاطاتهم بين بذل الجهد وإنفاق المال أو جمع الملابس المستعملة وغسلها وكيها وتوزيعها على الفقراء، وقد أظهر الواقع أن التسارع إلى عمل الخير لا يقتصر على شهر أو فئة بعينها فالجميع يشارك كل على قدر استطاعته وتبعا للمجال الذى يهتم به، وهناك العديد من النجوم الذين يعشقون القيام بمثل هذه الأنشطة أشهرهم أمراء أوروبا الشباب.
الأميرة بياتريس
حفيدة ملكة إنجلترا وابنة الأمير أندروا نموذجاً للشباب الذى يقدم على المشاركة فى الأعمال الخيرية نتيجة معاناتها الشخصية ولا عجب فالمشاكل ليست دائماً مالية، فقد عانت الأميرة ذات الثامنة والعشرين عاما فى طفولتها من صعوبات التعلم، لذا وجهت أنشطتها الخيرية والإنسانية لمساعدة الأطفال الذين يعانون ذلك المرض وشاركت فى عمل مؤسسة خيرية لمساعدتهم، وفى العام الماضى شاركت فى حدث رياضى كبير حيث سبحت حوالى ثلاثة أميال ونصف، ومارست سباق الدراجات لمسافة 140 كيلو متر وتسلقت أحد الجبال لجمع التبرعات لشراء الأدوات اللازمة للأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم، كما شاركت مؤخراً فى سباق خيرى لصالح إحدى المؤسسات الخيرية التى تهتم بمرض السرطان بهدف جمع الأموال لصالح المزيد من الأبحاث حول ذلك المرض.
***
الأمير هارى
على نهج الأميرة بياتريس يسير ابن عمها الأمير هارى - 32 سنة - الابن الأصغر للراحلة ديانا أميرة القلوب، لكنه لا ينطلق من معاناته الشخصية بل يكمل مسيرة والدته ديانا التى اشتهرت بحبها للأعمال الخيرية، ويؤكد هارى دائماً على أن ما يفعله يشعره أن والدته فخورة به ما دفعه لاستكمال ما بدأته فى نهاية حياتها من دعوتها لمكافحة الألغام التى تحصد أرواح آلاف الأبرياء من سكان مناطق النزاعات العسكرية.
كما يواصل هارى جهود والدته فى مساعدة الأطفال فى البلدان الفقيرة بأفريقيا خاصة الذين يعانون مرض الأيدز «نقص المناعة الطبيعية المكتسبة »، وقد شارك هارى فى العديد من الفاعليات لجمع الأموال لصالح المؤسسات الخيرية التى يرعاها ليكمل مسيرة ديانا بنجاح وكأنها لا تزال على قيد الحياة.
***
أميرة السويد
ومن إنجلترا إلى السويد نجد أن للأميرة مادلين الابنة الصغرى للملك نشاطها الملحوظ فى مجال الاهتمام بالأطفال خاصة الذين يعانون الأمراض الخطيرة حيث تقدم لهم الدعم المادى والمعنوي، ومن الأعمال الشهيرة التى قامت بها دعوتها مجموعة من الأطفال المرضى لحفل شاى فى القصر الملكى واستقبلتهم استقبالاً رسميا.
وتستمر مسيرة الأمراء فى تقديم الأعمال الخيرية من خلال ما يقومون به من جهود للمشاركة فى العديد من الأنشطة لجمع الأموال بهدف تقديم المساعدات الجدية لمن يحتاجون إليها.