أدانت الأمم المتحدة، على لسان منسقها للشئون الإنسانية في الكاميرون، هجومًا لمجهولين وقع على مدرسة بالمنطقة الجنوبية الغربية من البلاد، ما أدى إلى مقتل أربعة طلاب ما بين 12 و17 عامًا ومعلم، بينما أصيب عدد آخر من الطلاب.
وأكدت الأمم المتحدة - في بيان اليوم /الجمعة/ - أن الهجمات على المدارس والمعلمين والأطفال تعد انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي لحقوق الإنسان والحق في التعليم، وطالبت بمحاسبة مرتكبي مثل هذه الجرائم ومن يدعمونها.
وقال المسؤول الأممي، إن الهجمات على التعليم في الكاميرون مشكلة منذ أن تحولت الأزمة إلى أعمال عنف في عام 2017 وما زالت مستمرة في المناطق الشمالية الغربية والجنوبية الغربية، مشيرًا إلى أنه تم استهداف الطلاب والمعلمين وسلطات المدارس والمرافق المدرسية بالحرق العمد والقتل والتشويه في الوقت الذي يتعرض المعلمون والطلاب باستمرار للاختطاف.
ونوه البيان بأن الطلاب والممتحنين المشاركين في امتحان الشهادة العامة تعرضوا للهجوم من قبل الجماعات المسلحة غير الحكومية خلال شهر يونيو في عدة مواقع، كما تم اختطاف ثلاثة أطفال في أكتوبر وهم في طريقهم إلى المدرسة بنفس المنطقة إضافة إلى عمليات اختطاف أخرى لأطفال مازالوا في الأسر.
وذكر مسؤول الأمم المتحدة، أن إنعدام الأمن يعيق وصول المساعدات الإنسانية عبر المناطق بشدة، كما تؤثر عمليات إغلاق الطرق العسكرية أحيانًا على العمليات، ونوه بأن مدرستين من أصل ثلاث مدارس في المناطق الشمالية الغربية والجنوبية الغربية مازالت مغلقة مما يحرم 700 ألف طالب من التعليم.