الأحد 24 نوفمبر 2024

السفير الفلسطيني بالقاهرة تغلغل إسرائيل أفريقيا يأتي على حساب قضيتنا

  • 12-6-2017 | 15:09

طباعة

أكد جمال الشوبكي، سفير فلسطين بالقاهرة، ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، أن التغلغل الإسرائيلي في أفريقيا يمس بالأمن القومي العربي.

 

وقال السفير: إن نجاح هذا التغلغل غير المتجانس مع القارة الأفريقية، يأتي على حساب عدالة ومكانة القضية الفلسطينية بأفريقيا، مطالبا الدول العربية بالتحرك للدفاع عن أمنها القومي العربي في مقابل ما تقوم به دولة الاحتلال الإسرائيلي.

 

وقال الشوبكي في كلمته أمام أعمال الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين اليوم بمقر الجامعة العربية برئاسة الجزائر، ومشاركة الأمين العام للجامعة العربية، إننا نشهد خلال هذه الفترة محاولات إسرائيلية محمومة للقفز على هذه القيم العربية والروابط التاريخية، حيث تحاول إسرائيل تسويق نفسها كدولة طبيعية مقبولة في محيطها الجغرافي، دولة تقدم الحلول لمشاكل الجيران، بل تدّعى أنها المُنقذ والمُخلّص للدول فى محيطها القريب والبعيد، وكأن إسرائيل تريد من العالم أن ينسى أنها تسببت بنكبة الشعب الفلسطيني، وأنها قوة احتلال وكأنها تريد من العالم أن يتعايش مع احتلالها للأراضي الفلسطينية والعربية، ويقبله.

 

وأكد على عمق الروابط والعلاقات بين الشعوب والدول العربية والأفريقية في كل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والعلاقات التاريخية بين حركات التحرر الأفريقية والقضية الفلسطينية، هذه العلاقات التي تأسست على القيم المشتركة المناهضة للظلم والاستعمار والتمييز العنصري، والتي شكّلت أحد الأسس للشراكة الاستراتيجية العربية الأفريقية.

 

وتساءل الشوبكي: كيف لإسرائيل أن تقدم حلولاً لأفريقيا والشرق الأوسط، واحتلالها لفلسطين هو أكبر وأعقد المشاكل في العالم؟ كيف لدولة تُصر على الاستيطان والاستعمار، أن تكون صديقة وحليفة لدول عانت من الاستعمار طويلاً؟ كيف لدولة تطبق نظام فصل عنصري في فلسطين، أن تكون مُنقذة لشعوب عانت من الاضطهاد والتمييز العنصري؟ كيف لدولة تمارس الإرهاب بشكل يومي على الشعب الفلسطيني، بل وتصنع الإرهاب في محيطها، أن تكون حليفاً في الحرب على الإرهاب؟

 

واختتم قائلا: إن المفارقة تأتي أن جمهورية توجو، وبعض الدول الأفريقية الأخرى التي عدّلت نمط تصويتها لغير مصلحة الحقوق الفلسطينية، هي دول أعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، التي أنشئت عام 1969 لحماية المقدسات الإسلامية في القدس والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وينص ميثاقها وأهدافها ومبادئها على ذلك.

    الاكثر قراءة