قال الكاتب والمؤرخ أحمد الجمال: «إن كتاب النظام السياسى فى مجتمعات متغيرة للمؤلف صمويل هنتنجتون وُلد من جديد على يد مترجمه حسام نايل بعد 48 عامًا من كتابته».
وناقش الجمال فى ندوة حملت نفس عنوان الكتاب بقاعة «سهير القماوى»، خلال معرض القاهرة الدولى للكتاب أهم ما ركز عليه مؤلف الكتاب حول أهمية أن تكون عملية التطوير مؤسسية لا فردية، كما ناقش فكرة وجوب التطوير والتحول من الداخل، وكيف أشار المؤلف لأن القسر والقوة «الديكتاتورية» يشترطان أحيانا لصنع التقدم.
وانتقد الجمال «إهمال الكاتب للتجربة المصرية رغم التفاته إلى حزب ماباى فى الدولة الصهيونية، وعاب على الكاتب عدم التفاته على الإطلاق إلى حزب الوفد أو سعد زغلول»، متابعًا: «لم يلتفت الكتاب أيضا إلى الشعبوية وحركة الكتل الجماهيرية والزعيم الكريزمى، كذلك لم يلتفت إلى تأثير الهوية فى قضية البناء السياسى».
فيما طرح الدكتور أحمد زايد عميد كلية الآداب بجامعة القاهرة بعض القضايا التى تناولها المؤلف فقال: «دخل الكتاب في تحليل عميق لتجارب التحديث فى العالم، وأهم القضايا التى يمكن أن نستخلصها فى العلاقة بين طبيعة الحراك السياسى والاجتماعى والمؤسسات الاجتماعية والسياسية، وكيف أنه إذا تفاقم الحراك السياسى والاجتماعى وتطور بشكل لم تستوعبه المؤسسات الاجتماعية والسياسية فإن النظام حتما سيسقط».
وانتقد الدكتور زايد فكر المؤلف، ووصفه بـ«منزوع العمق التاريخى القائم على تحليل النظم تحليلا جزريًا»، حيث اعتمد المؤلف فى كتابه فقط على الانتقالية من نظام لآخر بين الدول وهو أحد الأخطاء البارزة فى نظرية التحديث.
وفي نهاية الندوة أكد الناقد الأدبى حسام نايل مترجم الكتاب، أن أحد الدوافع التى دعته لترجمة هذا الكتاب هو «الأحداث التى دارت عبر الخمس سنوات الماضية ومتابعته لبرامج التوك شو كأى مواطن مصرى يرى أسماء تتحدث فى الشئون السياسية والعامة ليكتشف أنه يؤيد كل وجهات النظر على اختلاف تناقضها».