السبت 18 مايو 2024

أبرزها طريقة التربية.. استشاري علم اجتماع يوضح أسباب جحود الأبناء ضد الآباء

الدكتور أحمد علام

تحقيقات28-11-2021 | 15:28

آية يوسف

قال الدكتور أحمد علام، استشاري العلاقات الأسرية والاجتماعية، إن مسألة عقوق وجحود الأبناء ضد الآباء لا تعد ظاهرة لأن الظاهرة تعني أنها بأعداد كبيرة جدا ولكن هي منتشرة وموجودة داخل المجتمع في بعض الحالات وازدادت مؤخرا فشاهدنا قضية الفنان رشوان توفيق أمس، ومن أسباب انتشار هذا العقوق بالآباء، البعد عن الدين، فقال الله تعالى "وصاحبهما في الدنيا معروفا" و"ولا تقل لهما أف ولا تنهرهما".

 

وأوضح علام، في تصريحات لبوابة "دار الهلال"، أن هذا بالإضافة إلى نقص التربية وأحيانا يكون بسبب انشغال الأب والأم في أمور أخرى عن تربية وتقويم سلوك أبنائهم، وبالتالي عندما يكبرون ويشتد عودهم يمارسون سلوكيات الجحود، فضلا عن أن بعض الآباء في طرق التربية يميلون لكسر الحواجز بينهم وبين أبنائهم من باب مصادقة أبنائه، وهذا خطأ لأن هناك فرقا بين أن نكون أصدقاء وبين كوني والده، فلا يصح أن ينادي الابن الأب باسمة.

 

وأضاف أنه عندما يتساهل الآباء مع هذه التصرفات، يؤدي ذلك إلى تمادى الأولاد في سلوكياتهم، ولانتشار ظواهر مواقع التواصل الاجتماعي دور مهم في هذا الأمر، فاليوم أصبحنا نتهاون مع قيمنا الأخلاقية بداعي الملل أو إضحاك العامة فبالتالي هذه الأمور تؤثر على تفكير المراهقين وأحيانا الكبار أيضا لأنه اعتاد رؤية هذه التصرفات غير الأخلاقية، موضحا أن هذا فضلا عن قلة المروءة والشهامة فأصبحنا نرى هذا يتجلى كثيرا حولنا لأن من يمتلك صفات المروءة لن يعوق أو يحجر على والده.

 

وأشار إلى أنه للأمور المالية عامل أيضا مثل مشكلة الفنان رشوان توفيق، ومع الأسف نحن في زمن أصبح الجميع فيه ينظر للأمور المالية أولا دون النظر للأب وأنه صاحب الفضل في هذه الأموال وكم عانى للحصول عليها، فضلا عن تأثير الزوج والزوجة أو عوامل خارجية أخرى على الأبناء فيشكلون عامل ضغط على الأبناء للعقوق أو الحجر على آبائهم، خاصة وإذا كان هناك شخص قوى الشخصية يمثل سلطة على قرار الآخر.

الاكثر قراءة