ننتج 72 لقاحا لحماية الثروة الحيوانية والداجنة
لدينا 19 منفذ لتوزيع اللقاحات على مستوى الجمهورية
المعهد بحثي حكومي يهدف إلى توفير لقاحات آمنة وصحية
نتعاون مع الجهات البحثية لمواجهة جائحة كورونا
تعد الأمصال واللقاحات من أهم أدوات تنمية وحماية الثروة الحيوانية والداجنة، حيث يعد معهد الأمصال واللقاحات البيطرية بالعباسية ليس فقط معهد بحثي ولكنه جهة لإنتاج اللقاحات البيطرية بكافة أنواعها سواء للثروة الداجنة أو للحيوانات، فينتج المعهد تقريبا 400 مليون جرعة لقاح تشمل نحو 72 لقاحا مختلف الأنواع.
وللعام الثاني على التوالي حصل الدكتور محمد سعد مدير المعهد على جائزة التميز الحكومي كأفضل قيادة، وأكد في حوار لبوابة "دار الهلال"، أن المعهد ينتج 72 لقاحا لحماية الثروة الحيوانية والداجنة، من مختلف الأمراض، موضحا أن المعهد ليس فقط جهة بحثية لكنه أيضا يقوم بالإنتاج ويستهدف التوسع في تصنيع اللقاحات البيطرية حماية للثروة الحيوانية، وإلى نص الحوار:
في البداية نريد التعرف على المعهد وأنشطته والأمصال التي ينتجها؟
معهد الأمصال تأسس عام 1903 ويتبع مركز البحوث الزراعية ووزارة الزراعة، ويختص بإجراء البحوث التطبيقية لإنتاج الأمصال واللقاحات البيطرية، وهو حصل على 3 شهادات اعتماد دولية هي 17025 وVNV وISO 9001، وينتج ما يقرب من 72 لقاحا لحماية الثروة الحيوانية والداجنة وحماية الحيوان من الإصابة بالأمراض المشتركة بين الحيوان والإنسان لمنع انتقال الأمراض من الحيوان للإنسان، ويصدر الكثير من اللقاحات التي ينتجها للدول العربية والأفريقية.
وما أبرز تلك الأمصال المنتجة؟
مثل أمصال إنفلونزا الطيور والسعار والبروسيلا وحمى الواد المتصدع والحمى القلاعية وحمى الجلد العقدي، ومن أهم تلك الأمراض الحمى القلاعية التي يمكن أن تصيب الإنسان أيضا كما أنها تؤدي إلى خسائر اقتصادية فادحة في الثروة الحيوانية.
وكيف نجحت مصر في السيطرة على تلك الأمراض خلال الفترة الماضية؟
هناك تعليمات من وزير الزراعة بتطبيق الحملات السيادية التي تقوم بها الهيئة العامة للخدمات البيطرية ببرنامج تحصين وجدول زمني للتحصين لحماية الثروة الحيوانية والداجنة.
وفيما يخص إنفلونزا الطيور.. كيف نجحت جهود مواجهتها؟
من خلال برامج التحصين المستمرة وتطبيق الأمن والأمان الحيوي والبرامج الإرشادية للمربين، بضرورة التحصين، وهو ما ساهم في تقليل معدلات الإصابة بالأمراض والمساعدة على التحكم فيها وتقليل انتشارها.
وما أبرز الأمراض التي تنشط في الشتاء وكيف تستعدون لمواجهتها؟
الأمراض الفيروسية ترتبط ارتباطا وثيقا بالظروف البيئة، ففي الشتاء تنشط إنفلونزا الطيور والحمى القلاعية والأمراض التنفسية، أما في الصيف تنتشر أمراض الجلد العقدي وهناك ارتباطا وثيقا بين الظروف البيئة وانتشار الأمراض.
والمعهد يجهز خطة لإنتاج الأمصال واللقاحات البيطرية طبقا للظروف الوبائية، وهناك تعاون مشترك بين المعهد والمعاهد البحثية الأخرى مثل معهد بحوث الصحة الحيوانية لمتابعة الحالة الوبائية والتحور الذي قد يحدث في العترات الموجودة في الحقل المصري.
وما حجم إنتاج المعهد من الأمصال وأهم أنواعها؟
المعهد ينتج ما يقرب من 400 مليون جرعة لقاح سنويا لحماية الثروة الحيوانية والداجنة، وهي 72 لقاحا منهم نحو 27 لقاحا لحيوانات المزرعة و45 لقاحا بالتحديد للقاحات الدواجن.
المعهد يتكون من شقين الأول بحثي تطبيقي والثاني إنتاجي لإنتاج الأمصال واللقاحات البيطرية، وهنا 19 منفذ لتوزيع اللقاحات على مستوى الجمهورية بالاشتراك مع معهد بحوث الصحة الحيوانية المنتشرة بجميع أنحاء المحافظات.
فنحن لدينا 19 محافظة منها الأقصر والمنيا وأسيوط وبني سويف والفيوم ومطروح والإسكندرية وكفر الشيخ ودمياط والبحيرة، هذه المنافذ تغطي أنحاء الجمهورية بجانب أسطول الثلاجات المجهزة بتبريد على أعلى مستوى لنقل اللقاحات لضمان حفظها بالصورة الصحيحة لتصل من المعهد إلى تلك المنافذ، بأسعار مناسبة لأن المعهد لا يهدف إلى الربحية ولكن توفير اللقاحات بأسعار اقتصادية لحماية الثروة الحيوانية والداجنة، فنحن معهد بحثي حكومي يهدف إلى توفير لقاحات آمنة وصحية.
وهل هناك تعاون بين المعهد والجهات البحثية الأخرى بشأن جائحة كورونا؟
نتعاون مع الجهات البحثية لكي يكون لنا دور في الأمر ومن المرتقب أن يكون لنا إنتاجا في القريب، في كل مجالات الجائحة مثل إنتاج لقاحات جديدة مضادة لكورونا ودراسة المتحورات الجديدة للفيروس.
وما موقف مصر من استيراد اللقاحات؟
نستورد لقاحات الدواجن، أما بالنسبة للقاحات حيوانات المزرعة فنحن نغطي من 75% لـ80% من احتياجات البلاد، والمعهد يلقى كل الدعم من القيادة السياسية ومن وزير الزراعة ومركز البحوث الزراعية للتطوير المستمر فيه ونحن في تقدم مستمر، وهناك خطة لتطوير إنتاج المعهد لزيادته ونقل تكنولوجيا الحديثة لإنتاج اللقاحات.
وكيف يسهم التوسع في إنتاج اللقاحات في حماية الثروة الحيوانية وتحقيق الأمن الغذائي؟
الله سبحانه وتعالى ميز مصر بموقع جغرافي متوسط، وهذا يجعل مصر عرضة لانتقال الأمراض الوبائية العابرة للحدود بصفة مستمرة مما يخلق نوعا من أنواع الضغط على مصنعي اللقاحات حتى يكونوا على يقظة مستمرة ومستعدون لأي مرض وبائي قد يظهر في أي وقت لإنتاج اللقاح له بسرعة للسيطرة على المرض قبل انتشاره.
وكذلك الأمراض المستوطنة يحدث تحورا دائما في العترات المسببة للأمراض لذلك بصفة مستمر يكون هناك متابعة لها للتحكم والسيطرة على الأمراض الوبائية.
وما أبرز الإجراءات التي يتم اتخاذها في المنافذ والمعابر الحدودية لمنع انتقال أية أمراض إلى مصر؟
هناك إرشادات وبرامج تحصين ولقاحات يتم توفيرها لتحصين الحيوانات والدواجن بصفة مستمرة لحماية الثروة الحيوانية والداجنة لمنع انتشار هذه الأمراض بالإضافة إلى الإرشاد والتوعية للمربين بضرورة تطبيق برامج الأمن والأمان الحيوي للسيطرة على تلك الأمراض.
وحملات التحصين التي تجريها وزارة الزراعة كافية، ونناشد المربين بضرورة الالتزام بمواعيد التحصين وأوقات هذه الحملات وضروة مراجعة الوحدات البيطرية بصفة مستمرة لمتابعة الحالة الصحية للحيوانات أو الدواجن التي يربونها.
وبشأن فوزك بجائزة التميز الحكومي للمرة الثانية.. كيف تلقيت هذا الفوز؟
في النسخة الأولى من جائزة التميز الحكومي منذ عامين كنت واحدا من العشرة الأوائل وفي المرة الثانية حصلت على المركز الثاني في جائزة التميز الحكومي كوكيل وزارة، والفوز بها هو شرف لكل مسئول في الدولة أن يحصل على تلك الجائزة الرفيعة لأنها تمتاز بالشفافية، فحتى يوم الاحتفال وإعلان أسماء الفائزين تلقيت نبأ أني أحد المكرمين، حيث مررنا بمراحل متعددة للتصفيات وكلها تتسم بالشفافية، وحصول المعهد ممثلا في إدارته على هذه الجائزة هو شرف له ونأمل في المزيد من التقدم.