الجمعة 17 مايو 2024

مناقشة رواية "نجع بريطانيا العظمى" الليلة بمنبى قنصلية

غلاف الرواية

ثقافة28-11-2021 | 16:09

عبدالله مسعد

تقيم الدار المصرية اللبنانية للنشر والتوزيع في تمام السابعة من مساء اليوم الأحد 28 نوفمبر، بمقر مبنى قنصلية بوسط البلد، حفل مناقشة رواية "نجع بريطانيا العظمي" للكاتب حسام العادلي، ويناقش الرواية الدكتورة أماني فؤاد.


وصدرت رواية "نجع بريطانيا العظمى" حديثا عن الدار المصرية اللبنانية، وتعد الرواية الثانية لكاتبها حسام العادلي بعد روايته "أيام الخريف"، وحسام العادلي روائي وقاض مصري صدر له روايتان، ومجموعة قصصية بعنوان "لمحات".

 

وتدور أحداث رواية "نجع بريطانيا العظمي"، للكاتب حسام العادلي،  فى نجع السعداوية بصعيد مصر في مطلع القرن العشرين وتمتد إلي القاهرة ولندن، ويرصد الكاتب بدقة شديدة ملامح الحياة فى صعيد مصر وعدد من الظواهر التي ارتبطت بهذه الفترة وكان لها أثر كبير في مجري الأحداث، نري المطاريد فى الجبال وعمدة النجع الجبار الذي دخل معهم في صراعات دموية، وخبايا حياة الدراويش والموالد والغوازي، يتداخل فيها الانجليز بحضورهم الاستعماري .

 

ومما جاء في رواية "نجع بريطانيا العظمي"، للكاتب حسام العادلي: طار إلى عائلة السعداوية نبأ مرض العمدة السيد؛ هرعوا إلى الدوار لم يأت على بال أحدهم بأن العمدة قد يتوفى؛ ظنهم فيه الأبدية، العمدة لا يموت أبدا. وأطلوا عليه من باب غرفة نومه الموارب ظهر لهم: ممدًدا على سريره في كامل ملابسه، عيناه مغمضتان، ملامحه معصوبة.

 

جاء مفتش الصحة ليؤكد الوفاة. زاغت العيون وجفت الحلوق، ما بين مذهول وغير مصدق، انطلق نواح الحريم وعويل المعددات، يستقدم أهل النجع بدأت مراسم الدفن سريع، جيء بالنعش والكفن، استدعي الحانوتي الذي ظل يرتجف لأنه وجها لوجه مع العمدة السيد، ولما انفرد بجسده، رأي ملامحه المتخشبة ولو أظلتها سحابة الموت بقيت مخيفة، ترتسم عليها ذات الشراسة المتأصلة فيها. يقف بساق أمام مّحفة الغسل حيث يدلق الماء على جسده استعدادا لتكفينه ، والأخرى متوترة علي أهبة الانطلاق صوب الباب؛ فهو على يقين أن العمدة سوف يستيقظ، ويمسك به ليقتله؛ لأنه تجرأ واعتقد أنه مات وأقدم على تجهيزه للدفن.