السبت 29 يونيو 2024

«العربي للنشر» تصدر مجموعتين قصصيتين من اليونان بمعرض القاهرة الدولي للكتاب

العربي للنشر تطلق مجموعتين قصصيتين من اليونان ضيف شرف معرض القاهرة الدولى للكتاب في الدورة الـ 53

ثقافة28-11-2021 | 21:01

أبانوب أنور

تستعد دار العربي للنشر والتوزيع، لإصدار مجموعتين قصصيتين للكاتب اليوناني العالمي "كريستوس إيكونومو"، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب 2022.

 وتحل اليونان ضيف شرف المعرض في دورته الـ53، تأكيدًا على العلاقات الثقافية والتاريخية بين البلدين والتبادل الأدبي بينهما.

المجموعتان هما "جزيرة الفئران"، من ترجمة نيرة إبراهيم، و"شيء ما سيحدث" من ترجمة ندى نادر، وهما للكاتب اليوناني "كريستوس إيكونومو" أحد أشهر الكتاب في الأدب اليوناني المعاصر، والذي تركز أعماله بشكل كبيرعلى الأحوال الاجتماعية والسياسية لليونان.

"شيء ما سيحدث" في ستة عشر قصة قصيرة مترابطة يحكي المؤلف عن شخصيات متباينة داخل بلده اليونان خاصة الناس من الطبقة العاملة في أحياء أثينا المتواضعة، في سرد إنساني يقربنا "إيكونومو" من أحلامهم، وتحدياتهم، وخيباتهم، وكفاحهم اليومي ضد الفقر، ومحاولاتهم من أجل الحفاظ على كرامتهم وعلاقاتهم الإنسانية داخل مجتمع متأزم منذ أكثر من عقد من عدة نواحي، نشرت هذه المجموعة القصصية عام 2010، وفازت بجائزة الدولة لأفضل مجموعة قصصية في اليونان، وكانت من أكثر الكتب التي نشر لها مراجعات، ونالت استحسان النقاد. 

ويعود الكاتب مع  "جزيرة الفئران" وهي مجموعة قصصية من 4 قصص قصيرة منفصلة لكن تتصل في بعض الخيوط، تدور الأحداث في إحدى الجزر اليونانية مجهولة الهوية والشهيرة بالمنتزهات وقضاء العطلات والتي ينتقل إليها مجموعات من اللاجئين الداخليين من أثينا إثر الأزمة الاقتصادية اليونانية في 2008، لنرى وقع الازمة على هاتين الفئتين من السكان الأصليين للجزيرة والمهاجرين، يسلط "إيكونومو" الضوء على الانقسام الذي أدت إليه الأزمة داخل المجتمع اليوناني والصراعات اليومية النفسية والمادية التي تخوضها هذه الفئات من الشعب اليوناني مع بعضهم البعض ومع العالم الخارجي. ونشرت هذه الرواية عام 2019 تحت عنوان "سيأتي الخير من البحر".

وُلِدَ "كريستوس إيكونومو" في ضاحية "بيرايوس" بأثينا عام 1970، نشر له ثلاث مجموعات من القصص القصيرة وهي "المرأة على القضبان" عام 2003، و"شيء ما سيحدث، سترى" عام 2010، و"سيأتي الخير من البحر" عام 2019. تُرجمت أعماله إلى سبع لغات حول العالم. وقد أطلقت عليه صحيفة "لا ريبوبليكا الإيطالية" لقب "فوكنر اليوناني".

 أصدرت العربي كذلك روايتها الأولى من اليونان وهي "لماذا قتلت أعز صديقاتي" لـ"أماندا ميكالوبولو"، وترجمة نرمين رشدي.

تنتقل "ماريا" إلى اليونان وتعاني من الحياة فيها بعدما تركت بلدها الأصلي في أفريقيا. كرهت كل شيء متعلق باليونان وواجهت صعوبة في التكيف معها، إلى أن وصلت "آنا"، باريسية النشأة، فتاة على النقيض تمامًا من "ماريا". على الرغم من التناقض الشديد بينهما، تربطهما صداقة قوية لا تنتهي بسهولة، إلى أن يفرق بينهما فجأة شيء ما. تدخل الأحداث بعدها في حالة من التشويق بعد أن تظل العلاقة متوترة تشوبها المنافسة والغيرة فيما يتعلق بمواهبهما وتطلعاتهما وحتى في معتقداتهما السياسية. فأي طريق ستختاره "ماريا"؟ أن تستسلم لهذه العلاقة وتعود لها أم تغيِّر أسلوب حياتها وتعلن استقلالها؟

رواية نفسية عن الصداقة والتنافس والغيرة، تتعامل مع الأشخاص الذين لديهم الدافع دائمًا لمعارضة عدم المساواة الاجتماعية، سواء عنصرية أو طبقية أو تحيز ضد أشخاص بعينها عن الآخرين. الرواية مكتوبة بشكل بسيط تصور علاقة المد والجزر بين الصديقتين، وتتنوع الأحداث بين الماضي والحاضر بين نشأة كل من الفتاتين في بلدها وحاضرها، لتكشف علاقة "الأصدقاء الأعداء" تلك في إطار من الصراعات السياسية التي مرت باليونان في السبعينيات، من ديكتاتورية وظروف اقتصادية متقلبة.

وُلدت أماندا ميكالوبولو في أثينا عام 1966 وهي واحدة من أكثر الكتاب شهرة في اليونان، نشرت سبع روايات، وثلاث مجموعات قصصية وسلسلة ناجحة من كتب الأطفال وحظت جميعها بإشادة النقاد. حصلت على العديد من الجوائز المرموقة في اليونان، منها جائزة "ريفماتا" وجائزة "ديافازو" وجائزة "أثينا الأكاديمية"، ترجمت أعمالها إلى العديد من اللغات.

الاكثر قراءة