حرصا من الدولة على مواطنيها والتصدي لجائحة كورونا، كانت قد بدأت من قبل تطعيم الأطفال من عام 15 حتى 18 عاما، وبعد نجاح الدولة في هذا قررت البدء بالنزول بالفئة العمرية حتي سن 12 إلى 15 عاما، لمحاولة منع انتشار الفيروس بين كافة الفئات العمرية خاصة مع ظهور متحور أوميكرون الجديد وإصابة لعدد كبير من الأطفال في جنوب إفريقيا، الأمر الذي زارد من تحرك الدولة نحو هذه الخطوة الهامة.
وأوضح أساتذة المناعة، أن الخطوة تأتي في دور حرص الدولة على إخماد أي فئة قد تكون أكثر عرضة لانتشار ونقل الفيروس، وتحديدا فئة الأطفال لأنها الفئة الأكثر عرضة لذلك، كما أن اختيار لقاح فايزر جاء نتيجة نجاح التجارب السريرية له في هذه الفئة العمرية دون حدوث أي أعراض جانبية لهم، فضلا عن كفاءته وفعاليته العالية في مواجهة الفيروس.
قال السفير نادر سعد، المتحدث باسم مجلس الوزراء، إن الفترة السابقة لم تشهد وفرة لتطعيم الفئات الأصغر في المجتمع باللقاحات كورونا، ولكن الآن ومع توافر اللقاحات تم النزول لتطعيم الشباب بداية من 15 سنة بلقاح فايزر، ومع وصول قرابة 4 ملايين جرعة أمس، من ذات اللقاح تم النزول بالسن إلى 12 عاما بين الشباب، كما أن آلية تطبيق تطعيم الصغار ذات 12 عاما، سيكون اعتبارا من الأسبوع الأول من شهر ديسمبر، مع فتح باب التسجيل بما يسمح بتسجيل الأعمار التي تبدأ من 12 عاما، لأن باب التسجيل حاليا متوقف عند 15 سنة.
خطوة هامة من الدولة
وفي هذا الصدد، قال الدكتور أحمد شاهين، أستاذ علم الفيروسات بجامعة الزقازيق، إن تطعيم الطفال من عام 12 حتى 15 عام هو خطوة هامة جدا من الدولة، حيث سيتم تلقيح هذه الفئة العمرية بلقاح فايزر المتفق علية على مستوي العالم لأنه اللقاح الذي تم أختبارفاعليتة وأمانه مع هذه الفئة العمرية، وسيكون بدء تطعيم الأطفال بداية من الربع الأول من العام القادم، كما أن هذا يواكب الجرعة الثالثة للفئات العمرية الأكبر.
وأوضح شاهين، في تصريحات لبوابة "دار الهلال"، كما أنه تم اختيار لقاح فايزر تحديدا نظرا لاعتماده في مكافحة الفيروس على الناحية الجينية وحركتة ونشاطة، فهو يأخذ جزء من الشريط الوراثي للفيروس ويقوم بمكافحتها، وبخصوص أعراضة الجانبية لهذه الفئة العمرية ستكون بناء على مدى حساسية الجسم من بروتين معين في اللقاح، فتختلف من شخص لشخص.
وأضاف أن فئة الأطفال بشكل عام مصدر عدوى كبير لانتشار الفيروس بين الكبار، لذلك كان من المهم جدا تطعيم هذه الفئة للحماية والوقاية، ويمنع من التطعيم في هذه الفئة العمرية أصحاب المناعة المسمطه أو مرضى أورام الدم يتم إستثنائهم خشية من حدوث أي مضاعافات غير متوقعة، والفترة القادمة من الممكن أن نشهد تطعيم فئة أطفال أقل من 12 عام لأن الهدف هو محاولة إخماد مصادر عدوى للكبار.
وأشار إلى أن خطوه تطعيم الأطفال تعد خطوة هامة من الحكومة وسياسية الدولة الحكيمة في محاولة إحتواء الفيروس، واهتمامها بصحة المواطن المصري.
حماية من المتحورات الجديدة
ومن جانبه، قال الدكتور أشرف عقبة، رئيس قسم المناعة بجامعة عين شمس، إن بدء تطعيم الأطفال بلقاح فايزر هى خطوة هامة في ظل الوضع الراهن لوباء كورونا، خاصة مع دخول فصل الشتاء وظهور متحور جديد لأن هذه الفئة العمرية أكثر عرضة للأصابة مع المتحور الجديد، لذلك نحن نشيد بموقف الدولة إيذاء هذا القرار.
وأوضح عقبة، في تصريحات لبوابة "دار الهلال"، أن لقاح فايزر مجرب بالفعل على هذا الفئة في الولايات المتحدة كما أثبت فعاليته وكفاءات ونتائجه ممتازة جدا، فشاهدنا بعد بدء التطعيم به خارج مصر لفئة الأطفال لم يحدث أي أثار جانبية أو مشاكل وهذا دافع مهم لأخذ تلك الخطوة خصوصا وأن فايزر اللقاح الأكثر أمانا، كما أن الأعراض المصاحبة للقاح مع هذه الفئة لن تختلف كثيرا عن أعراضه التي حدث للفئات الأكبر عمرا.
وأضاف أنه باختلاف نسبة وحدة هذه الآثار بالنسبة لمدى حساسية كل جسم، فتكون الأعراض بين ارتفاع طفيف في درجات الحرارة و شعور بالإرهاق ليس أكثر، وأعتقد أن الفترة المقبلة ستشهد فئة عمرية أقل إلى أن يتم تطعيم كل الفئات والمراحل العمرية، كما بدأ يحدث تدريجيا، لأنه في ظل الوضع الراهن اللقاح هو الحل لمواجة الفيروس ومنع انتشارة وتحوره مجددا.