قال الدكتور طه عبد الحميد عوض، أستاذ أمراض الصدر بجامعة الأزهر، إن متحور كورونا الجديد أوميكرون لن يكون الأخير في متحورات فيروس كورونا، نظرا لأن أي فيروس أو ميكروب لا بد أن يجري تحورات في صفاته لكي يلائم البيئة ويستمر في التعايش فيها، فالتحورات تجري في البروتين الشوكي للفيروس.
وأضاف في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن السبب في التحور في البروتين الشوكي هو أن يتمكن الفيروس من مهاجمة الخلايا المناعية للجسم، مضيفا أن التطعيم يحصن الخلايا ضد الفيروس، لذلك يلجأ للتحور بتغيير الصفات في البروتين الشوكي له وعمل طفرات جديدة ليتمكن من النفاذ إلى الخلية.
وأضاف عوض أن فيروس كورونا كأي كائن حي في البيئة يقوم بتحورات لكي يلائم الظروف المحيطة به ويواصل الحياة، موضحا أنه يقوم الإنسان بارتداء الملابس الثقيلة شتاء وتخفيف الملابس صيفا وهي أحد أشكال التحور، وكذلك طبيعة البشرة السمراء في المناطق الحارة والبشرة الفاتحة في المناطق الباردة هي أيضا من أشكال التحور للتلائم مع البيئة.
وشدد على أن أوميكرون يحمل تغيرات في البروتين الشوكي ما يجعله يهاجم الخلية في الجسم ويتمكن منها، وهو يتسم بكونه واسع الانتشار حيث ظهر في جنوب أفريقيا وبتسوانا وظهرت حالات منه الدول الأوروبية، مضيفا أنه لهذا السبب لجأت الدول لوقف الطيران مع جنوب أفريقيا لمنع انتقاله إليها.
وأكد أن بعض الشركات المصنعة للقاح كورونا تجري دراسات وخلال أسبوعين ربما تتمكن من التوصل إلى لقاح مضاد لهذا المتحور الجديد، موضحا أن المطلوب هو الاستمرار في نفس الإجراءات الاحترازية المعلنة منذ بداية الجائحة من خلال الحصول على اللقاح للوقاية من الفيروس ومتحوراته.
وطالب بالاهتمام بغسل الأيدي وتطهيرهما بمطهر كحولي وارتداء الكمامات وكذلك تجنب الأماكن المزدحمة والمغلقة وتعزيز مناعة الجسم بالتغذية السليمة والصحية، وهي ذات الإجراءات المحددة من قبل الأطباء منذ بداية الجائحة.