سادت حالة من الحزن والصدمة بين العراقيين، بعد الكشف عن مأساة جديدة للمهاجرين كانت بطلتها هذه المرة شابة كردية دفعت حياتها ثمنًا لرحلة بحرية كانت تحاول من خلاله الوصول إلى خطيبها في أوروبا.
وأضافت العروس الكردية العراقية مريم نوري، قصة جديدة إلى المأساويات التي يعيشها اللاجئين، حيث غرقت في بحر المانش مع القارب الذي استقلته أثناء ذهابها لمقابلة خطيبها في أوروبا.
وكانت مريم المولودة عام 1997 في مدينة سوران، وهي مركز قضاء تابع لمحافظة أربيل في إقليم كردستان العراق، على تواصل مستمر مع خطيبها عبر إحدى منصات التواصل الاجتماعي وهي على متن القارب المطاطي، أثناء محاولتها عبور القنال، لدرجة أنها أخبرته أن القارب يكاد يغرق وأنهم ينتظرون النجدة.
وكشف خطيبها لوسائل إعلام بريطانية أنه كان يتعقب مسار مريم عن طريق نظام تحديد المواقع (جي بي إس)، وعندما غابت إشارتها أدرك بحرقة شديدة أنه قد فقدها، وللأبد.
وكانت مريم ضمن ضحايا غرق قارب ممر المانش، فبعد أن خطبت لشاب عراقي مقيم في بريطانيا، غادرت نحو أوروبا حيث وصلت لفرنسا كي تعبر عبر بحر المانش وتلتحق بخطيبها، ولكن غرق القارب في عرض البحر.
وكشف وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين، أن القارب كان يحمل على متنه 34 شخصا، وقد أُنقذ لاجئان وهما في حالة صحية حرجة ويخضعان إلى العلاج في فرنسا، أحدهما عراقي والآخر صومالي، فيما لا يزال آخرون في عداد المفقودين.
ويعد حادث الغرق الذي وقع الأربعاء، الأسوأ من نوعه على مدى السنوات الماضية، مع ارتفاع حالات العبور للمهاجرين غير الشرعيين عبر بحر المانش.