توفي السجين دويل لي هام المحكوم عليه بالإعدام وفاة طبيعية، بعد عدة محاولات فاشلة تخطت الساعتين لإعدامه.
وعلى حسب ما نشرته صحيفة " ديلي ستار" البريطانية فقد قال محاميه إن القاتل المدان الذي نجا من طابور الإعدام حياً بعد حقنة فاشلة مميتة، حيث لم يتمكن الجلادون من العثور على الوريد قد مات لأسباب طبيعية.
وقد توفي السجين المحكوم عليه بالإعدام حيث نجا من إعدام مرعب "فاشل" شهد تحمّله "ساعتين" من التعذيب لمدة أربع سنوات.
وأكد محامي دويل لي هام أن الرجل البالغ من العمر 64 عامًا قد توفى بسبب مضاعفات سرطان الغدد الليمفاوية صباح يوم الأحد 29 من نوفمبر.
وقد حكم على هام بالإعدام في عام 1987 بتهمة قتل باتريك كانينغهام، الذي أطلق النار عليه في فندق في كولمان، بألاباما، خلال عملية سطو مسلح.
اعترف للشرطة وأدين بعد أن شهد اثنان من شركائه ضده في مقابل صفقة قضائية من شأنها أن تجعلهم يحصلون على أحكام أقل.
لكن في عام 2018، عندما تم إرساله إلى غرفة الإعدام بعد حجب قرار وقف تنفيذ الإعدام، عانى القاتل من محنة مروعة، حيث تعرض للوخز بشكل متكرر بإبرة في فخذيه وكاحليه وأسفل ساقيه بينما حاول الأطباء وفشلوا في العثور على وريد صالح لحقنه الإبرة المميتة لإعدامه.
وفقًا لصحيفة The Sun، كان من الصعب تحديد موقع أوردة هام بسبب تعاطيه للمخدرات عن طريق الوريد وتشخيص إصابته بـ "سرطان الغدد الليمفاوية شديد العدوانية".
قال مسؤولو إدارة الإصلاح في ألاباما إن الوقت قد نفد منهم ببساطة لإكمال الإعدام، حيث بدأ الإجراء بعد الساعة 9 مساءً وقبل منتصف الليل بقليل تم إلغاؤه أخيرًا.
ادعى شقيقه بعد ذلك، أن هام قال إنه كان من المؤلم أن يتحمل بعد عدة إخفاقات في العثور على الوريد لإجراء تلك العملية.
وأصيب بكدمات وانتفاخات في عدة أجزاء من جسده، مع صور تظهر المناطق التي حاول الأطباء حقن الإبرة فيها، وكان محاميه برنارد هاركورت قد جادل لشهور قبل إعدامه بأنه لا ينبغي تنفيذه بسبب مرضه.
وفي معرض تأمله للنداءات السابقة للرحمة بعد الحادث الفاشل، كتب عن الإعدام: "كانت النتيجة إعدامًا مؤلمًا ومعذبًا فاشلاً تركه على عربة المستشفي لمدة ساعتين ونصف الساعة وهم يمسكون بساقيه في محاولة للعثور على الوريد ".
وتوصل فريقه القانوني وولاية ألاباما في وقت لاحق إلى تسوية اتفقت على عدم تحديد أي مواعيد إعدام أخرى له بشرط ألا يرفع هام أي قضايا قانونية ضد الدولة.
وفي بيان صدر بعد وفاته، قال هاركورت إنه سيفتقد "كرم هام، وروحه وموقفه الإيجابي"، وقد حكم على هام بالسجن المؤبد وظل خلف القضبان حتى وفاته.