أكد وزير الخارجية والمغتربين السوري الدكتور فيصل المقداد إن بلاده تتطلع إلى وقوف الأشقاء العرب إلى جانب سوريا .. مشيرا الى أن هناك بعض الدول العربية تقف إلى جانب سوريا على مرأى من العالم وتقول بشكل واضح أن سوريا جزء لا يتجزأ من الأمة العربية ويجب أن تكون في موقعها في قلب الأمة العربية وتعود إلى مؤسسات العمل القومي العربي المشترك.
وقال المقداد في مقابلة مع قناة سما الفضائية اذاعتها وكالة الانباء السورية / سانا/ مواقف الكثير من الدول تجاه سورية أصبحت أكثر ايجابية .. موضحا أن كثيراً من الدول باتت تعترف الآن أنه لولا صمود سوريا
وحربها على الإرهاب لكان هذا الإرهاب وصل إليها وهدد أمنها واستقرارها
وأضاف أن الشارع السوري والعربي يعرف ويتابع الصورة التي ترسم في المنطقة بأن هنالك انفراجا في الأفق ورغم انه بطيء لكن الخطوات الأولى في هذه البداية تسير إلى الأمام.. لافتا إلى أن عشر سنوات من الحرب الإرهابية كانت كافية لكل من أراد الابتعاد عن سوريا وانغمس في بعض الأحيان في أفكار وأوهام أن يعرفوا الآن أنه لا يمكن أن يكون هنالك عمل عربي حقيقي إلا بوجود سورية وتفعيل التضامن العربي وضرورة وضع حد للتشرذم في المنطقة العربية ووقف محاولات الآخرين الاستئثار بثرواتها ومقدراتها.
وأشار المقداد إلى أنه خلال السنوات العشر الماضية خسرت سورية في البنى التحتية وفي الاقتصاد لكنها أعطت درسا لكل من حاول أن يعتدي على أي شعب في العالم أنها تحارب الإرهاب نيابة عن العالم أجمع وهي لم تخسر الإرادة لأن قوتها الحقيقية في عزيمتها وإرادتها في البنى الفكرية والثقافية والإيديولوجية التي بنت سوريا قناعاتها عليها بألا تستسلم وأن تواصل النضال من أجل استرجاع كل حقوقها وتحرير أراضيها .
وفيما يتعلق بعودة اللاجئين إلى وطنهم قال المقداد: هؤلاء خرجوا نتيجة جرائم التنظيمات الإرهابية وتهديداتها وسياسات القتل والخطف التي مارستها بحقهم والدولة تقوم بتهيئة الظروف المناسبة لعودتهم ونجدد الدعوة لكل من غادر وطنه بضرورة العودة إليه والمساهمة في عملية إعادة إعمار ما دمره الإرهاب.