افتتحت حكومة كوريا الجنوبية اليوم الثلاثاء، قاعة عرض على الإنترنت قائمة على ميتافيرس لعشاق "الهاليو" في الخارج.

وحسب ما أوردته وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية الإخبارية فإن مصطلح مصطلح "هاليو" يشير إلى الشعبية العالمية لموسيقى البوب والدراما والأفلام الكورية.

وقد قامت الحكومة الكورية بافتتاح هذا المعرض لمساعدة عشاق موجة الهاليو في الخارج على معرفة المزيد عن كوريا الجنوبية وثقافتها وسط جائحة فيروس كورونا المستجد الذي طال أمده.

وصرحت وزارة الثقافة والرياضة والسياحة الكورية الجنوبية وخدمة الثقافة والإعلام الكورية إن عالم كوريا سيقدم العديد من المقالات ومقاطع الفيديو حول الثقافة الكورية التي أنتجها الأجانب المهتمون بالثقافة من جميع أنحاء العالم.

ويمكن للزوار التقاط الصور والدردشة مع الزوار الآخرين باستخدام صورهم الرمزية في العالم الافتراضي. وقال مسؤولون إنه سيكون هناك أيضا حدث خاص يمكن للزوار أن يجربوا فيه الملابس الكورية التقليدية من "الهانبوك" والقبعة التي تسمى "غات".

وذكر بارك جونغ-يول أنه يتوقع إعادة انتشار مختلف المحتويات المتعلقة بالهاليو التي تم إنتاجها من منظور أجنبي وأنهم سيواصلون بذل الجهود لتنويع المحتوى من أجل تلبية الطلبات الجديدة.

وكانت الصين أول دولة تأثرت بهذه الموجة الثقافية خلال أواخر التسعينات من القرن العشرين فأطلق عليها إعلام العاصمة الصينية بكين في منتصف عام 1999 كلمة "هاليو" والتي تعني حرفيا "التدفق الكوري" وكان ذلك بسبب سرعة انتشارها وما تقدمه كوريا الجنوبية من دراما تلفزيونية، والتي تعتمد على ممثلين في ريعان الشباب والجمال إضافة إلى مواضيع تحاكي ما يرغب فيه المشاهد بحبكة درامية تتخلها رومنسية أبطال المسلسلات دون حاجة لتوظيف العنف أو الجنس.

وتطورت الموجة الكورية في العقود الأخيرة بسبب ٱنتشار موسيقى البوب الكوري كي بوب على مواقع الفيديو كيوتيوب لتنتقل من موجة إقليمية محلية تسيطر على جنوب شرق آسيا إلى ظاهرة عالمية تجتاح الشباب والمراهقين في أمريكا اللاتينية وشمال شرق الهند والشرق الأوسط وشمال أفريقيا وعموم المهاجرين في العالم الغربي.