الجمعة 3 مايو 2024

الكسباني: جهود الدولة في تطوير منطقة الفسطاط وصلت الآن للقمة

مختار الكسباني

تحقيقات30-11-2021 | 15:25

آية يوسف

قال مختار الكسبانى، مستشار أمين عام المجلس الأعلى للآثار الأسبق، إن منطقة الفسطاط هي أقدم عاصمة إسلامية في مصر وإفريقيا، وهى التي فتحها العرب عام 21 هجريا، ظلت مركزا لنشر الدعوى الإسلامية وانطلاق الجيوش إلى شمال إفريقيا لفترة كبيرة من الزمن، وتمتاز المدينة بأنها قسمت لمناطق عديدة منها للإقامة ومازالت تحتوى على بعض المنازل القديمة التي تنسب إلى فترة الإنشاء أو العصور التي تلتها.

وأوضح أن هذا بالإضافة إلى أن هذه المدينة بنيت وسط تجمعات سكنية للأقباط واليهود في ذات الوقت، ومازالت الفسطاط إلى الآن هي المدينة الوحيدة التي نرى فيها المسجد والكنيسة والمعبد اليهودي في مكان واحد دون أي تفرقة.

وأوضح الكسباني، في تصريحات لبوابة "دار الهلال"، أن للدولة جهود كثيرة في تطوير المنطقة التى لها أهمية تاريخية وهى جهود كبيرة وصلت في الفترة الحالية إلى مرحلة القمة، فأصبح لدينا فكر بربط المناطق الحضارية في مصر على مر العصور وبمختلف مناطقها بحيث يمكن الانتقال من أقدم مدينة إسلامية إلى مدينة القاهرة القديمة إلى منطقة القاهرة الخديوية وربطهم بالطرق السريعة والمناسبة لزيارة هذه الأماكن المتعدده للآثار، إذن نري تطوير شبكة الطرق بالإضافة إلى تطوير المناطق وتقديم الخدمات اللوجستية لكل من يرتاد هذه المناطق وهو ما تقوم به الدولة الأن.

وأضاف: لو شاهدنا تطوير الفسطاط الآن سواء من تطوير منطقة عين الصيرة أو حمامات عين الصيرة وإزالة المقابر العشوائية هناك و سور مجري العيون وتطوير هذه المنطقة وكأنها أصبحت إقليم من إقاليم العصر الإسلامي، بالإضافة إلى إزالة كل الأنشطة الخطرة التى كانت تحيط بالآثار في هذه المنطقة مثل المدابغ والمدابح وغيرها من المباني العشوائية التي كانت قائمة هناك ، وبدأ يحدث إمداد عمراني حديث ومتطور متفق مع البيئة وتاريخ المنطقة، وقمنا بمقارنتها مما كانت علية من قبل لن نصدق.

وأشار إلى أن فكرة التطوير في المنطقة تشمل الحجر والبشر أيضا،  وبذلك تكون المنطقة متحف مفتوح لمصر الإسلامية من خلالها ربطها ببعضها وتطوير فضلا عن الآثار التى تحتويها للثلاث ديانات فيسير الزائر في الفسطاط ويرى جميع الآثار تحيط به.

Dr.Randa
Dr.Radwa