قالت الفنانة الكبيرة نيللي إنها لم تعتزل الفن أبدًا وفضلت الابتعاد عن الساحة لأنها لم تجد العمل المناسب الذي تقدمه للجمهور.
وأضافت نيللي، خلال ندوة تكريمها بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي اليوم الثلاثاء، "أنا لم أعتزل الفن أنا اعتذرت عن الكثير من الأعمال التي عرضت عليّ لأنها لم تكن بالمستوى المطلوب، وهذا هو السبب الوحيد في ابتعادي عن الفن".
وبدأت الندوة بعرض فيلم تسجيلي ضم أهم الأعمال التي قدمتها نيللي طوال مشوارها الفني، وأدار الندوة الناقد الفني طارق الشناوي، الذي وجه حديثه لنيللي بالقول: نيللي أحد أهم مصادر الطاقة الطبيعية في الوطن العربي، عندما نحتاج للشعور بالبهجة نشاهد نيللي، ونيللي اخترقت الحدود بدأت وهي طفلة في عمر الـ4 سنوات مع المخرج عاطف سالم ، وكبرت أمامنا.
وأضاف الشناوي أن نيللي من الحالات الفنية القليلة التي تحمل صفات خماسية الأبعاد هي نقية، وجميلة، وخفيفة الدم، تستطيع تقديم الاستعراض، وتقدم الدراما، مثل دورها في في "عذاب امرأة"، ودورها في "الغول"، هي قادرة على إشاعة البهجة والشغف داخلنا.
بدورها، عبرت الفنانة الكبيرة عن سعادتها بتكريم مهرجان القاهرة السينمائي قائلة: لا توجد كلمات توصف شعوري بالسعادة، وأنا سعيدة لوجودي وسط هذا الجمع المميز والمختلف من الصحفيين والإعلاميين وأتمنى أن أكون ضيفة خفيفة على جمهوري.
وعن سنوات الغياب الطويلة والعمل الذي تتمنى العودة من خلاله، أوضحت: لست من النوع الذي يقول أرغب في تقديم شخصية معينة، أنا أقدم الدور المكتوب جيدا، وشرط أساسي أن يكون العمل بأكمله مميز ويقدم شيئا مختلفا.
وردا على سؤال حول كيف انتقلت من مرحلة المراهقة للنجومية قالت: اعتقد أن روح الشقاوة التي كنت أحملها هي السبب في قدرتي على الانتقال خلال مراحل عملي الفنية، وبعجها قدمت الفوازير.
وبخصوص رحلتها مع المخرج فهمي عبد الحميد الذي اختارها لتقديم الفوازير كشفت نيللي: في البداية عرضت علي فكرة تقديم الفوازير من خلال الاستعراض، تمسكت بتقديم الموضوع بشدة، وتخليت عن طموح السينما، لأنني أعشق هذا النوع من الفن والاستعراض.
ووجهت نصيحة للشباب الذي يرغب في احتراف الاستعراض قالت" في الواقع لم افكر في تعليم فن الاستعراض للأسف، أما نصيحتي للشباب هي الحصول على دروس البالية الكلاسيك، وأن يهتم جيدا بالخطوة التي يرغب في خوضها".
وعن مثلها الأعلى في فن الاستعراض تقول: فيروز كانت مثلي الأعلى وأيقونتي في تقديم فن الاستعراض، هي كانت محل إعجاب الوطن العربي كله.
وحول رفضها العديد من العروض العربية التي كانت ترغب في إنتاج الفوازير أوضحت: بالطبع رفضت كل العروض التي قدمت لي وقتها وكان يعرض علي أجر كبير للغاية، أنا كنت أضع الشرط الأول وهو أن يكون للتليفزيون المصري حق بث أي شيء أقدمه، لكن كان هناك نوعا من الرفض أواجهه من هذه القنوات وبالتالي كنت أرفض تقديرا مني للتليفزيون المصري صاحب الفضل الأول على مشواري الفني.
وعن رأيها في انتشار وسائل التواصل الاجتماعي حاليا، قالت: التكنولوجيا حاليا اعتبرها خيال علمي كنا نراه في الأفلام قديما وتحولت لواقع، لكنني أرى أنه يجب أن نستغلها بطريقة جيدة ومميزة ترتقي بنا.
وردا على سؤال حول هل تقبل بتقديم قصة حياتها في عمل فني أوضحت: حياتي لا يوجد بها أي شيء من الممكن أن يقدم في الدراما أو السينما لأن حياتي عادية وطبيعية للغاية لا يوجد بها أي شيء جذاب أو مختلف من الممكن أن يتم سرده، وبالتالي لا يمكن أن تظهر في أي عمل فني.
وعن الفنانات اللاتي يتشابهن في ملامح نيللي حاليا رأت أن دنيا سمير غانم تتمتع بموهبة خاصة للغاية، وهي من الممكن أن تتشابه معي وأن تقدم الفوازير مثلما قدمتها.