يحتفل العالم اليوم 1 ديسمبر، باليوم العالمي للإيدز، وهو مناسبة يتم الاحتفال بها سنويا، في مثل هذا اليوم من كل عام، بهدف التوعية من مخاطر مرض الإيدز ومخاطر انتقال فيروس اتش آي في المسبب له، وكذلك تسليط الضوء على المبادرات الوطنية لمكافحة هذا المرض والتعامل مع المصابين به.
وقد أصبح هذا اليوم واحدا من أشهر الأيام الدولية المتعلقة بالصحة وفرصة رئيسية لرفع الوعي، وإحياء ذكرى من قضوا والاحتفال بالانتصارات مثل زيادة فرص الحصول على خدمات العلاج والوقاية، حيث تولى برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز زمام المبادرة في حملات هذا اليوم منذ إعلانه وحتى عام 2004.
اليوم العالمي للإيدز
تعود فكرة تخصيص اليوم العالمي للإيدز إلى عام 1987، عندما عرض كل من جيمس بون وتوماس نيتر، وهما من موظفي الإعلام في البرنامج العالمي لمكافحة الإيدز في منظمة الصحة العالمية الأمر على الدكتور جوناثان مان، مدير البرنامج العالمي لمكافحة الإيدز، وقد أحب الفكرة ووافق على التوصية بأن يكون الاحتفال في اليوم العالمي للإيدز في الأول من شهر ديسمبر عام 1988.
وفي اليوم العالمي للإيدز، يسلط برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز الضوء على الحاجة الملحة لإنهاء التفاوتات التي تسبب الإيدز والأوبئة الأخرى في كافة أنحاء العالم، حيث أكدت الأمم المتحدة أنه بدون اتخاذ إجراءات جريئة ضد غياب المساواة، يخاطر العالم بالعجز عن تحقيق الأهداف المتمثلة في القضاء على الإيدز بحلول عام 2030، فضلاً عن استطالة جائحة كورونا (كوفيد - 19) لمدد طويلة مما يتسبب في أزمات اجتماعية واقتصادية متصاعدة.
وقد أصبح برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) (UNAIDS) جاهزا للعمل في عام 1996، حيث يتولى التخطيط والترويج ليوم الإيدز العالمي، كما ابتكر البرنامج حملة الإيدز العالمية في عام 1997 وذلك للتركيز على سنة كاملة من تبادل المعلومات والوقاية والتثقيف حول هذا المرض.
وفي عام 2004، أصبحت حملة الإيدز العالمية منظمة مستقلة، حيث بدأت اللجنة التوجيهية لحملة اليوم العالمي للإيدز باختيار مواضع لليوم العالمي بالتشاور مع المجتمع المدني والمنظمات والوكالات الحكومية المعنية بالتصدي للإيدز، مثل "أوقفوا الإيدز، حافظوا على الوعي" وتستخدم هذه الحملات على مدار العام لدفع الحكومات إلى الالتزام بتعهداتها المتعلقة بفيروس نقص المناعة البشرية والإيدز.
اليوم العالمي للإيدز 2021
وأكدت الأمم المتحدة احتفالا باليوم العالمي للإيدز 2021، أنه منذ الإبلاغ عن أولى حالات الإصابة بالإيدز قبل أربعين عاما، لم يزل فيروس نقص المناعة البشرية يهدد العالم، لكنه اليوم، يخرج العالم عن المسار الصحيح للوفاء بالالتزام المشترك لإنهاء الإيدز بحلول عام 2030 ليس بسبب نقص المعرفة أو الأدوات اللازمة للتغلب على الإيدز، وإنما بسبب غياب المساواة الهيكلية الذي تعرقل الحلول المُجربة للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية وعلاجه.
وطالبت الأمم المتحدة إنهاء التفاوتات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والقانونية على وجه السرعة إذا أردنا إنهاء الإيدز بحلول عام 2030، فعلى الرغم من وجود اعتقاد لدى البعض بأن الأزمات ليست هي الأوقات المناسبة لتصدير أولويات التصدي للظلم الاجتماعي، إلا أن الحقيقية هي أنه لا يمكن التغلب على الأزمات دون معالجة الظلم الاجتماعي.
وأضافت أن قضية إنهاء التفاوتات في صميم الاستراتيجية العالمية للإيدز 2021 - 2026 والإعلان السياسي بشأن الإيدز الذي اُعتمد في اجتماع الأمم المتحدة رفيع المستوى لعام 2021 بشأن الإيدز.