قررت كوريا الجنوبية استضافة مؤتمر الأمم المتحدة الوزاري لعمليات حفظ السلام عبر الفيديو الأسبوع المقبل، بدلا من إقامته وجها لوجه كما كان مقررا، خوفا من تفشي سلالة "أوميكرون" المتحورة من فيروس كورونا المستجد، وفقا لما ذكره مسؤولون اليوم الأربعاء. وصرح مسؤول في وزارة الخارجية للصحفيين بأن مؤتمر الأمم المتحدة الوزاري لعمليات حفظ السلام سيُعقد كـ«مؤتمر كامل عبر الإنترنت» يومي 7 و8 ديسمبر كما هو مقرر.

وقال المسؤول إن وزير الخارجية "جونج وي-يونج" ووزير الدفاع "سوه ووك" سيشتركان في رئاسة المؤتمر مع رئيس عمليات حفظ السلام بالأمم المتحدة "جان بيير لاكروا" واثنين من كبار مسؤولي الأمم المتحدة الآخرين سيشاركان في المؤتمر بأنفسهما.

وأضاف المسؤول: «أعرب مكتب الأمم المتحدة عن دعمه لقرار حكومتنا (بشأن المؤتمر) بالنظر إلى الوضع الحالي للفيروس، مع مواصلة التواصل مع الدول ذات الصلة». وكان من المقرر أن يجتمع حوالي 400 مشارك من أكثر من 100 دولة، بما في ذلك وزراء الخارجية والدفاع، في المؤتمر الهادف إلى تقييم المهام الجارية وتقديم تعهدات لتحسين أداء عمليات حفظ السلام الجارية.

ومع ذلك، سيتمكنون من الانضمام إلى المؤتمر عبر الفيديو ليتم بثه مباشرة على موقع يوتيوب وموقع UN Web TV، وقالت الوزارة إن القائمة النهائية للمشاركين لم يتم تأكيدها بعد.

وأوضحت وزارة الخارجية أن الحكومة قررت أيضًا تأجيل حدثين دبلوماسيين آخرين - منتدى يضم وزراء خارجية 10 دول أفريقية واجتماع سنوي لرؤساء البعثات الدبلوماسية لكوريا الجنوبية في خارج البلاد - حتى أوائل العام المقبل. وكان من المقرر عقد الحدثين في وقت لاحق من هذا الشهر.

وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن تستغل كوريا الجنوبية مؤتمر الأمم المتحدة الوزاري لعمليات حفظ السلام للإعلان عن قرارها توفير أكثر من عشرة مروحيات لدعم عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام واقتراح نموذج معسكر ذكي يعتمد على التقنيات الرقمية.

كما ستطرح بعض الإجراءات لتحسين الخدمات الطبية وبرامج التدريب للوحدات الهندسية في دول جنوب شرق آسيا. وانضمت كوريا الجنوبية إلى الأمم المتحدة في عام 1991، ونشرت أول وحدة لحفظ السلام في الصومال في عام 1993. وفي الوقت الحالي، يخدم ما مجموعه 569 فردا كوريا ضمن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في خمس دول، بما في ذلك جنوب السودان ولبنان.