أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أنه في إطار متابعة مخرجات منظومة الرصد المستمر لجودة الهواء التابعة للوزارة، المنتشرة في العديد من أنحاء الجمهورية، فإنه بدءًا من الثلاثاء 30 نوفمبر 2021 تحسن مؤشر جودة الهواء، ما سيؤدى إلى تحسن تدريجى في العوامل الجوية، عقب انخفاض في المؤشر استمر على مدار اليومين الماضيين، نتيجة الاستقرار الشديد في الأحوال الجوية، والتهوية الرأسية المنخفضة التي ساعدت على تركيز الملوثات من المصادر المحلية.
وجاء التحسن في مؤشر جودة الهواء، نتيجة تحسن التهوية الرأسية مع اعتدال سرعة الرياح التي ساعدت على تشتت الملوثات.
ووفقًا لمنظومة الإنذار المبكر التابعة لوزارة البيئة، فأنه من المتوقع أن تستمر العوامل الجوية الجيدة التي تساعد على تشتت الملوثات على مدار الثلاثة أيام المقبلة، ما سيكون لها تأثير إيجابي على مؤشر جودة الهواء.
ووجهت وزيرة البيئة بتكثيف مرور كل محاور التفتيش منذ الصباح الباكر، للتحرك وفقًا لتقارير الإنذار المبكر التي تساعد في تحديد المناطق الأكثر تأثيرًا على هواء القاهرة الكبرى، طبقًا لمصادر الكتل الهوائية ومؤشرات التهوية لتفادي أي تأثيرات سلبية على جودة الهواء، بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة لتنفيذ خطة عمل تخفيف ملوثات الهواء، من خلال العمل على تخفيف الأحمال في بعض المنشآت الكبرى في فترات السكون والتهوية السيئة، مع إعداد تقارير فنية عن المنشآت الصناعية بمناطق جنوب القاهرة والعبور وبدر والعاشر من رمضان، إضافة لتفقد الوضع البيئي للمقالب العشوائية لضمان ضبط أدائها البيئي.
يذكر أنه خلال فصلي الخريف والشتاء من كل عام تتعرض القاهرة الكبرى والدلتا لنوبات من تلوث الهواء، ويساعد المناخ على زيادة تركيز الجسيمات العالقة في الهواء، مع بطئ حركة الرياح نسبيًا، بالإضافة إلى تكرار ظاهرة الانعكاس الحراري، خاصة في أثناء فترات الليل، ما يؤدي إلى تراكم الملوثات لتصل أحيانًا إلى تركيزات مرتفعة.