أكد مسؤولون أمميون أن تعزيز الشراكات والقضاء على التمييز والتوزيع العادل للقاحات هي من مقتضيات مكافحة الإيدز وكورونا.

وشدد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة "عبد الله شاهد" على وجود صلة بين فيروس كورونا المستجد وفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز، مشيرا إلى أن الفيروسين يؤديان إلى تفاقم عدم المساواة ويؤثران على الناس، "لا سيما فيما يتعلق بالحصول على العلاج والخدمات الصحية".

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أكد المسؤول الأممي أن فيروسي "كوفيد-19" و"نقص المناعة البشرية" لا يؤثران فقط على صحة الأفراد، بل يؤثران أيضا على الأسر والمجتمعات والتنمية والنمو الاقتصادي للدول، وقال "إنني أدعو جميع أصحاب المصلحة إلى حماية حقوق الإنسان للجميع وضمان الوصول إلى الخدمات الصحية دون وصمة العار والتمييز".

كما أكد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، أنه مع ظهور المزيد من المتغيرات، يجب على العالم التحرك بسرعة "لسد الفجوة في الوصول إلى اللقاحات وضمان العدالة في توزيعها، مشيراً إلى أنه سيعقد اجتماعا رفيع المستوى بشأن حصول الجميع على اللقاحات في 13 يناير من العام المقبل، "كفرصة للالتزام بمعالجة عدم المساواة وضمان وصول الجميع المتكافئ والعادل إلى العلاج، دون تمييز".

بدوره، قال رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي، "كولين كيلابيل": "على مدى أربعة عقود، كان لبرنامج الأمم المتحدة المشترك بشأن فيروس نقص المناعة البشرية، دور فعال في حشد الالتزام السياسي والعمل الاجتماعي للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية، وعزز قدرة الحكومات الوطنية على تطوير استراتيجيات وطنية شاملة لمواجهة لفيروس".

ومن جانبها، أصدرت مديرة برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية "ويني بيانيما" تحذيرا شديداً في رسالتها الافتراضية بأن الإيدز لا يزال وباءً، قائلة: "الضوء الأحمر يومض وفقط من خلال التحرك بسرعة لإنهاء التفاوتات التي تؤدي إلى انتشار الوباء، يمكننا التغلب عليه".

وحذرت من أنه "بدون نهج مكافحة عدم المساواة الذي نحتاجه لإنهاء الإيدز، سيكافح العالم أيضا لإنهاء جائحة كوفيد-19 وسيظل غير مستعد لأوبئة المستقبل"، مضيفة أنه "سيكون خطيرا للغاية بالنسبة لنا الكل".

وحثت المسؤولة الأممية على المزيد من الزخم بشأن الإجراءات الملموسة التي اتفقت عليها الدول الأعضاء لمعالجة التفاوتات التي تؤدي إلى الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية. وقالت أنه من خلال التصدي لأوجه عدم المساواة التي تعيق التقدم، "يمكننا الوفاء بالوعد بإنهاء الإيدز بحلول عام 2030".