لم يدر المهندس باسم أن "أوردر بيتزا" سيكون أول درجات سلم إنهاء حياته بطريقة وحشية، حيث تجرد جاره من كل مشاعر الرحمة والإنسانية وقتله بدم بارد أمام زوجته وطفله، ناسيا أن نبينا الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، أوصى بالإحسان إلى الجار.
واتفق الجار المتهم مع اثنين من أشقاء زوجته على قتل المجني عليه فطعنوه عدة طعنات نافذة أودت بحياته بمنطقة الساحل.
وانتقلت محررة بوابة "دار الهلال" للوقوف على ملابسات الواقعة، وقالت السيدة إيمان، والدة المجني عليه، إن جاره، يدعى وليد ويعمل دكتور صيدلي، ظل في خلافات مع نجلي دامت 7 سنوات، وبكل ليلة يطلب وجبات طعام جاهزة على منزل نجلى، وبيوم الواقعة أشتد الغضب على باسم وقام بأخذ الطعام وإلقاءه أمام منزل المتهم، ثم نشبت بينهم مشادة كلامية تدخل بها الجيران لمحاولة فضها.
وأشارت الأم المكلومة لـ"دار الهلال" إلى أن المتهم أحضر سلاح أبيض "سكين" من المطبخ وجلس على السلم المقابل لمنزل ابني متوعده بالقتل وعقب ذلك تواصل مع اثنين من أشقاء زوجته حتى يحضروا له وبالفعل جاءوا إليه.
وتابعت الأم، والدموع تنهال من عينيها وقلبها منفطر على نجلها الوحيد، أن المتهمين اجتمعوا وظلوا يطرقوا على الباب بوحشية مما أثار الفزع في قلب ولدي حتى أخذ زوجته وطفله وأغلق عليهما باب أحد الغرف، وإذ به يجد المتهمين يكسرون باب المنزل ويظلوا يكسروا بالمنزل حتى تمكنوا من الإمساك بالضحية وشل حركته وانهالوا عليه مسددين له عدة طعنات نافذة منهما قطع بالشريان المتصل بالقلب من فخذه الأيمن وأخرى بمنتصف رأسه فضلا عن طعنه بوجهه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
وذكرت الأم أن زوجة نجلها، شيماء، كانت تهرول بالغرفة حتى تستنجد بالناس لكن دون جدوى وحينما سمعت سيدة تقول لهم "كفاية كدة يا أحمد" فظلت تحاول أن تكسر باب الغرفة حتى تنقذ زوجها من يد هؤلاء المجرمين، وعندما خرجت وجدت زوجها غارقًا في بركة من الدماء حوله.
واختتمت الأم المكلومة حديثها لـ"دار الهلال" منادية ربها وعدالة السماء بأخذ حق نجلها من هذه الوحوش البشرية قائلة: "يارب ده كان ابني الوحيد وسندي وضهري في الحياة .. يارب طفى النار اللي في قلبي على ابني" ثم طالبت عدالة الأرض بالقصاص العادل وإعدام هؤلاء المتهمون في أسرع وقت.