أعلنت وزارة الخارجية البيلاروسية بعد أن تبنى الاتحاد الأوروبي حزمة جديدة من العقوبات ضد مينسك، أنها ستتخذ إجراءات جوابية صارمة ومناسبة.
وقالت وزارة الخارجية، في بيان لها اليوم /الخميس/ : "حصريا كرد فعل، كما ذكرنا سابقا، سوف نتخذ إجراءات صارمة ومناسبة".. وتابعت: "اللوم في كل شيء يقع على البادئ بالعقوبات العدوانية من الاتحاد الأوروبي وما زلنا نحث السياسيين الأوروبيين على التفكير مرة أخرى".
ولفتت الخارجية البيلاروسية إلى أن هذه العقوبات تهدف إلى خنق البلاد وتدمير الجمهورية كدولة مستقلة.. وأضافت: "الهدف من هذه السياسات خنق بيلاروسيا اقتصاديا، وجعل حياة البيلاروسيين صعبة وصعبة قدر الإمكان، ليظل الاتحاد الأوروبي أصما لنداءات الملايين من العمال البيلاروسيين الذين يطالبون بإلغاء هذه الإجراءات الهمجية واللاإنسانية".
وتابعت: "لا يهتم الاتحاد الأوروبي بمعاناة عشرات الآلاف من المواطنين البيلاروسيين وأفراد أسرهم والمستهلكين الأوروبيين والموردين ورجال الأعمال والشركات، فالمعاناة لا تعني شيئا لهم عندما يريدون اللعب جيوسياسيا أو إرضاء المصالح التجارية البراغماتية لبعض الجهات الأوروبية".
كما لفتت إلى أن هذا سبب شمول العقوبات الشركات البيلاروسية التي لا علاقة لها بأزمة الهجرة وهنا تكمن الرغبة في التخلص من المنافسين، مشددة على أن الاتحاد الأوروبي قرر فرض عقوبات جديدة على مينسك، متجاهلا الأسباب الحقيقية لأزمة الهجرة العالمية
كما أكدت الخارجية البيلاروسية أن عقوبات الاتحاد الأوروبي غير مجدية، وأن الدولة البيلاروسية ستزداد قوة.. وتابعت: "هذه ليست المرة الأولى التي تواجه فيها بيلاروس مثل هذه التحديات من الغرب، كما في السابق، ستصبح دولة بيلاروس أقوى، وستؤمن المستوى المعيشي المناسب لسكانها، عدم جدوى العقوبات كان منذ فترة طويلة واضحا لجميع العقلاء، فضلا عن تأثيرها السلبي على الجانبين".
يذكر أن مجلس الاتحاد الأوروبي وافق اليوم /الخميس/ على الحزمة الخامسة من العقوبات ضد أفراد وكيانات بيلاروسية على خلفية أزمة الهجرة على الحدود بين بيلاروس والاتحاد، فيما أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فرض حزمة جديدة من العقوبات ضد بيلاروس.