يعد التنمر ظاهرة عدوانية غير مرغوب فيها تنطوي على ممارسة العنف والسلوك العدواني من قبل فرد أو مجموعة أفراد نحو غيرهم وبتقييم هذه الظاهرة يتبين أن سلوكياتها تتصف بالتكرار وتتخذ عدة أشكال منها الجسدي واللفظي أو بالإيحاءات؛ مما ينتج عن هذا الفعل المشين أثار سلبية كثيرة منها فقدان الثقة بالنفس والتركيز وتراجع المستوى الدراسي بالإضافة إلى ازدياد الخلل الاجتماعي والخوف من مواجهة كل ما هو جديد؛ مما يفاقم المشاكل الصحية والنفسية وزيادة حالات الاكتئاب والقلق وحدوث حالات الانتحار.
ويكون واقع التنمر أشد في حالة وقوعه على ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يعتبروا قليلي الحيلة، والتي تقع عادة من أجل التسلية والاستهزاء بمشاعرهم، وفي محاولة للمحافظة على حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة وحمايتهم من التنمر، كان مجلس النواب، برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، وافق على مشروع القانون المقدم من النائب محمد مصطفى السلاب، بتعديل قانون الأشخاص ذوي الإعاقة لتغليظ عقوبة التنمر ضد الأشخاص ذوي الإعاقة، بعد مراجعة مجلس الدولة.
وتعرض بوابة «دار الهلال»، في اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة 2021، عقوبة التنمر عليهم، وفقًا للتعديلات الآخيرة.
تغليظ عقوبة التنمر
تهدف تعديلات قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة إلى تغليظ عقوبة التنمر على ذوي الهمم؛ لتصل إلى الحبس خمس سنوات.
وجاء نص المادة الأولى من القانون، بعد إجراء تعديل فى الصياغة اقترحه المستشار إبراهيم الهنيدي، رئيس اللجنة التشريعية، تماشيا مع نص المادة 267 بقانون العقوبات، كالتالي:
- المادة الأولى: إضافة مادة جديدة برقم (50) مكررًا إلى قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة الصادر بالقانون رقم 10 لسنة 2018، إذ أوردت المادة تشديد عقوبة التنمر على الشخص ذوي الإعاقة فوضعت حدًا أدنى لعقوبة الحبس لمدة سنة وحدًا أدنى لعقوبة الغرامة خمسين ألف جنيه وحدًا أقصى مقداره مائة ألف جنيه، أو باحدى هاتين العقوبتين.
- شددت المادة العقوبة لتصبح الحبس مدة لا تقل عن سنتين وبغرامة لا تقل عن مائة ألف جنيه ولا تزيد على مائتي ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين، إذا توافر أحد الظرفين الأول وقوع الجريمة من شخصين أو أكثر، والآخر إذا كان الجاني من أصول المجني عليه أو من المتولين تربيته أو ملاحظته أو ممن لهم سلطة عليه أو كان مسلمًا إليه بمقتضى القانون أو بموجب حكم قضائي أو كان خادمًا لدى أحد مما تقدم ذكرهم، ومضاعفة الحد الأدنى للعقوبة السابقة حال اجتماع الطرفين.
أقرأ أيضًا:
اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة.. ذوى الهمم فى مصر 11% من السكان
تدريب 75 ألف معلم على أساليب الدمج.. جهود مكثفة لتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة
اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة.. تقرير صادم من اليونيسيف