أقامت أمانة المؤتمرات في المجلس الأعلى للثقافة أمسية شعرية بعنوان "ليلة في حب مأمون الشناوي"، أدارها الشاعر رجب الصاوي الذي تحدث عن شاعرنا العظيم الذي عاشت أشعاره وأغانيه في وجداننا، كما سرد نبذة عن مسيرته قائلا : ولد مأمون في 28 يناير عام 1914 بالإسكندرية ونشر كتابه في جمعية أبوللو للشعر، وعمل بالصحافة وكتب في روزاليوسف وبعدها اتجه لكتابة الأغاني التي تغنى بها كبار المغنين وتوفى عام 1994 تاركا لنا ميراث عظيم من الأغاني، كما أهدى لروح مأمون قصيدة زجلية قال فيها مأمون شاعر وخياله يملئنا مشاعر وهو إنسان سابح في خيال الوجدان.
وقال الدكتور حاتم ربيع، أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، إن المجلس دائما يحرص على إحياء ذكرى تركت في أنفسنا أثرا كبيرا، فإن الصحفي الكبير مأمون الشناوي هو قامة يحتذي بها، واستطاع أن يرضى كافة الأذواق دخل في مجال فسيح من التحديات وأثبت أنه شاعر موهوب ولا يسعنا إلا أن نترحم على مبدعينا.
ولقب الإعلامي الكبير مفيد فوزى، مأمون الشناوى بشاعر الإيقونة الذي عاش في زمانه وجالسه وكان يتمنى، فهو أفنى عمره في سبيل الكلمة الرومانسية، ومن المؤكد أن الزمن تغير ولكن تظل الكلمة الجيدة في الوجدان، كما أشار لقيمة ما كان يكتبه مأمون من أشعار قيمة وثمينة.
وجاءت كلمة نجله مأمون مأمون الشناوي التي لخص فيها جماليات والده الذي كان يكتب لكي يعيش بعد الموت في قلوب الناس فهو مازال يعيش بكلماته وأغانيه، لما لها من معاني جليلة وعظيمة وهذا هو المعنى الحقيقي لبقاء الفن.
تذكر رموزنا شيء عظيم هكذا قال الملحن الكبير صلاح الشرنوبي، إنه علينا دائما إقامة احتفالات لإحياء ذكرى أرواح هؤلاء العظماء ، وعن مأمون فذكر أنه كانت الكلمة لها مكانه من الجمال عنده وكان خفيف الظل، مؤكدا على أهمية أن نعتبر أمثال الشناوي قدوة للجيل القادم، حتى نرتقي بالجيل وحتى لا ينقرض الفن الأصيل.
وعبرت الفنانة الكبيرة نبيلة عبيد عن سعادتها بسماع أغنيات وكلمات مأمون من خلال مطربيها المفضلين عبد الحليم حافظ، وأم كلثوم وليلى مراد، وقالت إنها منذ نعومة أظافرها وقد تعلمت الرقى والحب على يد هذا الكاتب الكبير مأمون الشناوي.
وتحدثت الدكتورة إيمان نجم، عن ذكريات جمعت والدها مع الشاعر الكبير مأمون الشناوي، قائلة أنه كان دائما يتردد على والدي لزيارته، لافته إلى أن مأمون الشناوي كان إنسان متواضع ولديه إنسانية متميزة وكان يشعر بمحنة الآخرين، كما أنه شاعر متميز خفيف الظل وإيحاء ذكراه هي تقدير لنا جميعا.
وتحدث الناقد السينمائي طارق الشناوي عن عمه مأمون الشناوي، حيث سرد العديد من المواقف التي كان يتعرض لها مأمون الشناوي، بالإضافة إلى كواليس كتابة عدد من أغانيه، مؤكدا على انه تعلم من عمه الصحافة والفن، قائلا : إنه كان من زمن ينحاز إلى الجمال لأنه كان شاعر عميق والبقاء دائما للأجمل فهو كان حالة متفردة وخطيرة وكتب بكثافة كلام يدخل القلب.