قال وزير الخارجية الأمريكية، أنتوني بلينكن، امس الجمعة، إنه يتعين على الزعماء الصينيين التفكير مليا في تحركاتهم إزاء تايوان، محذرا من "عواقب وخيمة" إذا حثت الصين الخطى نحو أزمة عبر مضيق تايوان.
وتحدث بلينكن في مقابلة عن تحديات عديدة تواجهها إدارة الرئيس جو بايدن على صعيد السياسة الخارجية، من بينها الجهود المتعثرة لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، والتعزيزات العسكرية الروسية قرب حدود أوكرانيا، والصراع المحتدم في إثيوبيا.
لكن ربما يكون موقف الصين العدواني على نحو متزايد تجاه تايوان، التي تعتبرها جزءا من أراضيها، أشد حدة من كل هذه المواقف.
ويقول وزير الدفاع التايواني إن التوترات مع الصين بلغت حدا غير مسبوق منذ أكثر من 40 عاما، ويؤكد أن الصين سيكون بإمكانها القيام بغزو "شامل" للجزيرة بحلول 2025.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت الصين ستغزو تايوان، قال بلينكن، إنه "سيكون قرارا يحتمل أن يكون كارثيا"، مكررا نفس الموقف الأمريكي بأن واشنطن "ملتزمة بقوة" بضمان امتلاك تايوان لوسائل الدفاع عن نفسها.
وقال بلينكن إن الصين دأبت على محاولة تغيير الوضع الراهن عبر مضيق تايوان في السنوات الأخيرة من خلال المشاركة في مناورات عسكرية استفزازية ومحاولة عزل تايوان عن بقية العالم.
وأضاف "يحدوني الأمل في أن يفكر قادة الصين مليا في هذا الأمر، وألا يعجِّلوا بأزمة تستتبع عواقب وخيمة على الكثير من الناس ولا تصب في مصلحة أحد، بدءا من الصين"، وفقا لرويترز.
ولا تزال الصين تحتل الصدارة في قائمة أولويات السياسة الخارجية لبايدن، لكن إدارته تواجه عواصف أزمات في مناطق أخرى من العالم.