بدأت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار حسن فريد محاكمة 739 متهمًا، فى القضية المعروفة إعلاميًا بـ”فض اعتصام رابعة العدوية".
وفي بداية الجلسة قال أيمن سيد محمد، شاهد الإثبات إنه كان حاضراً بين قوات الأمن التى شاركت فى عملية فض الاعتصام، مضيفاً أنه صدر قرار فى ذلك السياق من مجلس الوزراء لفض الاعتصام سلميًا.
وأضاف الشاهد قائلًا أنه كان يشغل منصب مدير مباحث الأموال العامة وقت الأحداث ولكنه كُلف بالمشاركة بين القوات، ساردًا بعد ذلك وقائع فض الاعتصام وقال: جاءت تكليفات من مديرية أمن القاهرة لبدء فض الاعتصام، وتوجهنا إلى ميدان رابعة العدوية منذ السادسة صباح يوم 14 أغسطس 2013، وكان بصحبتنا عدد من ممثلي حقوق الإنسان والصحفيين، وتم عقد اجتماع مصغر بين قوات الأمن المشرفة على فض الاعتصام، وكان هناك توجيه بتوفير مدرعات للشرطة للتنبيه على المعتصمين بفض الاعتصام سلميًا، من خلال مكبرات الصوت.
وأضاف: عقب توجهنا إلى شارع الطيران الموزاي لميدان رابعة العدوية، فوجئنا بإطلاق النيران على قوات الأمن، وكذلك زجاجات المولوتوف التى ألقيت علينا عبر سطح إحدى العقارات "تحت الإنشاء" فى تلك المنطقة، وهو ما أسفر عنه وفاة أحد الضباط، لينوه الشاهد بأن ذلك الوضع استمر منذ السادسة صباحًا حتى السادسة مساءً ، وفى ذلك الوقت نجحت قوات الأمن من السيطرة على العقار، وإلقاء القبض على 11 شخصا بداخله.
يأتي على رأس المتهمين في القضية عدد من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية، في مقدمتهم محمد بديع المرشد العام للجماعة، إلى جانب أسامة نجل الرئيس الأسبق محمد مرسي، فيما تشمل قائمة المتهمين المصور الصحفي محمود شوكان.