الجمعة 21 يونيو 2024

اقتراب تطبيق قانون فصل الموظف متعاطي المخدرات.. نواب: بمثابة إنذار للتراجع عن تلك الظاهرة المميتة

المخدرات

تحقيقات4-12-2021 | 17:07

إسراء خالد

اقترب موعد تطبيق قرار فصل الموظف متعاطي المخدرات، والمقرر له أن يتم تطبيقه بداية من منتصف ديسمبر الجاري، وذلك في محاولة من الدولة للحد من ظاهرة إدمان المخدرات، خاصًة بين موظفي الدولة، للمحافظة على الصورة العامة، وتجنب المخاطر التي تتسبب بها تلك الظاهرة والتي تضر بقدرة الموظف على الإنتاج، والتركيز في العمل، نتيجة لما تتسبب به من تغييب العقل، وفقدان القدرة على التركيز.

 ويهدف قانون فصل الموظف المتعاطي للمخدرات عن العمل إلى وضع حد لاستمرار بعض العاملين في شغل وظائفهم على الرغم من ثبوت تعاطيهم المواد المخدرة، فيما يعد خطوة جيدة نحو الإصلاح الإداري.

 وذكر برلمانيون، أن اقتراب تطبيق قرار فصل الموظف متعاطي المخدرات بمثابة إنذار، لتراجع كافة الموظفين متعاطي المخدرات عن ذلك السلوك الذي سيتسبب في فصلهم من العمل علاوة على التسبب في تدمير صحتهم وقد يقودهم إلى الوفاة، بالإضافة إلى أن تلك الخطوة تعمل على ضمان حقوق الوظائف، والتي من أهمها التأكد من تمتع الموظف بالقدرة الكافية على الاستيعاب والتي تؤهله للقيام بعمله على أكمل وجه ومن ثم تحقيق زيادة في الإنتاج.

اقتراب تطبيق قرار فصل الموظف متعاطي المخدرات

في هذا السياق، قال النائب خالد أبو الوفا، عضو مجلس الشيوخ، إن اقتراب تطبيق قرار فصل الموظف متعاطي المخدرات بمثابة إنذار، لتراجع كافة الموظفين متعاطي المخدرات عن ذلك السلوك الذي سيتسبب في فصلهم من العمل علاوة على التسبب في تدمير صحتهم وقد يقودهم إلى الوفاة.

وأوضح أبو الوفا، في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن المخدرات تتسبب في تدمير أجيال كاملًة من الشباب، فهي إحدى أخطر المشكلات التي تواجهها المجتمعات، وتعد ممتدة الأثر فهي لا تختص بالقائمين عليها فقط، بل تضر أيضًا المجاورين لهم.

وشدد على أن فصل الموظف متعاطي المخدرات يساهم في تعزيز عملية الإصلاح الإدراي والإبقاء فقط على العناصر ذات الكفاءة التي تستحق البقاء في وظيفتها، بالإضافة إلى أن ذلك القرار قد يساهم في اقتلاع تلك الظاهرة المميتة من جذورها، فلم يستطع متعاطي المخدرات أن يعمل دون الإقلاع عن الإدمان؛ مما يعمل على إنقاذ المجتمعات من تلك الآفه.

ونوه عضو مجلس الشيوخ، إلى أن الدولة تحرص على معالجة الموظف متعاطي المخدرات في سرية تامة، وذلك في حالة اتصاله بصندوق مكافحة وعلاج الإدمان وطلب العلاج بنفسه حتى لا يقع تحت طائلة القانون، مشيدًا بدور الدولة في الاهتمام بمكافحة المخدرات إيمانًا منها بتأثيرها الكبير على المواطنين، بالإضافة إلى تكثيف حملات التوعية حول تصحيح المفاهيم المغلوطة عن المخدرات بأنها تساعد على تنشيط الذاكرة وغيرها من المفاهيم الخاطئة لدى البعض.

ضمان حقوق الوظائف

ومن جانبه، قال النائب عمر زايد، عضو مجلس الشيوخ، إن فصل الموظف متعاطي المخدرات، خطوة فارقة في عمل مؤسسات الدولة، وتدعم التأكد من كفاءة كافة العاملين وحماية المؤسسات من مخاطر تعاطي المخدات والتي تهدد بفقدان حياة القائمين عليها.

وأوضح زايد في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن فصل الموظف متعاطي المخدرات يهدف في المقام الأول إلى الحد من تعاطي المخدرات للموظف العام في الدولة، إلى جانب التشجيع على الابتعاد عن تعاطي المواد المخدرة، والمحظورة في جدول المخدرات، وتفادي مخاطرها التي قد تقضي على حياة من يتعاطاها، نظرًا لربطها بالمستقبل الوظيفي، وإمكانية بقاء الموظف في مكانته.

وشدد على أن تلك الخطوة تعمل على ضمان حقوق الوظائف، والتي من أهمها التأكد من تمتع الموظف بالقدرة الكافية على الاستيعاب والتي تؤهله للقيام بعمله على أكمل وجه ومن ثم تحقيق زيادة في الإنتاج، إلى جانب المحافظة على صورة المؤسسة والتي تعد جزء من صورة الدولة.

وأكد عضو مجلس الشيوخ، أن القرار الخاص بفصل الموظف في حالة إثبات أنه متعاطي المخدرات يحمي المؤسسات من الظواهر الناتجة عن التعاطي، مثل تغييب العقل، والوقوف دون قدرة الموظف على التركيز في العمل بالشكل المطلوب؛ مما يساعد على تحقق أهداف المؤسسة ودفع عجلة الإنتاج.

ونوه إلى أن ذلك القرار يدعم تنقية العناصر العاملة داخل مؤسسات الدولة، والإبقاء على من يستحق فقط، بالإضافة إلى دوره في المحافظة على مرافق الدولة، وحماية حياة العاملين من المخاطر التي يمكن أن تتسبب بها المخدرات.

الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان

يشار إلى استمرار صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، برئاسة الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن ورئيس مجلس إدارة الصندوق، فى إتاحة الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان وفقا للمعايير الدولية، وكذلك للعاملين بالجهاز الإداري للدولة، من خلال التقدم للعلاج عن طريق الخط الساخن "16023"، إذ يجرى توفير الخدمات العلاجية من خلال المراكز التابعة للصندوق أو الشريكة مع الخط الساخن دون أي مساءلة قانونية لمن يتقدم طواعية للعلاج من الإدمان، ومن دون ذلك سيتم فصله من العمل اعتبارا من منتصف ديسمبر الجاري.

أقرأ أيضًا:
بعد نقل قاطني «عزبة أبو قرن» إليها.. 10 معلومات عن مدينة معًا بـ«السلام»
لمواجهة ٱي متحور .. اعرف كيفية الحصول على الجرعة الثالثة من لقاح كورونا