ما بين حضور الرئيس لاختبارات كشف الهيئة للكليات والمعاهد العسكرية.. وكلية الشرطة يومى الخميس الماضي.. وأمس السبت.. وبينهما تفقده سير الأعمال بعدد من المشروعات القومية فى مجال شبكة الطرق الجديدة.. تجد أن هناك رؤية تمضى على محاور مختلفة، وتسير وفقاً لمخطط مدروس بعبقرية ..نحو امتلاك القدرة التى تحمى الوطن وأمنه القومي، ومقدراته وثرواته.. وتضمن حقوقه المشروعة وتوفر الأمن والأمان والاستقرار للبناء والتنمية والتقدم.. وتستطيع التصدى لتحديات وتهديدات ومتغيرات حادة تموج بها المنطقة.. إنها رؤية شريفة وطنية خالصة.. لحماية وطن عظيم وتمكينه من الصعود إلى القمة.
الاطمئنان الرئاسى على القدرة العسكرية والأمنية ..والمتابعة الميدانية لسير الأعمال فى المشروعات العملاقة لملحمة البناء والتنمية.. إنها الرؤية العبقرية لقائد وطنى شريف ..يرسى دعائم القوة الكاملة لوطنه
يمكنك بسهولة أن تقرأ رؤية مصر نحو التقدم والأمن والاستقرار والحفاظ على الوطن والحرص على امتلاكه مقومات القوة والقدرة فى وجه التحديات والتهديدات.. وتحقيق آمال وتطلعات الشعب فى «حياة كريمة» ومستقبل واعد.
من الخميس الماضي.. وحتى أمس السبت.. وبينهما الجمعة.. تقرأ عناوين النشاط الرئاسي، فالرئيس عبدالفتاح السيسى يحضر اختبارات كشف الهيئة للطلبة المتقدمين للالتحاق بالكليات والمعاهد العسكرية، والتأكيد على انتقاء أفضل العناصر لاختيار صفوة الشباب المصرى من كافة فئات المجتمع بكل نزاهة وشفافية لاستكمال مهمة الدفاع عن أمن مصر، واستقرارها بعد إعدادهم، وفقاً لأحدث وسائل وبرامج التدريب والتأهيل العلمى والبدنى والعسكري.
الحضور الرئاسى لاختبارات كشف الهيئة بالكليات والمعاهد العسكرية، خطوة فى غاية الأهمية، فالقوات المسلحة هى المسئول الأول عن حماية الأمن القومي، والتصدى لكافة التهديدات والمخاطر، والحفاظ على الأرض والحدود ..وفرض السيادة الوطنية.. وحماية الثروات والمقدرات، وحقوق الدولة المشروعة فى البر والبحر والجو.. والساهرة على أمن مصر وتأمين أراضيها وحدودها.
عقب صلاة الجمعة.. تفقد الرئيس عبدالفتاح السيسى سير الأعمال الجارية بعدد من مشروعات شبكة الطرق الجديدة ..فالجولات التفقدية والميدانية الرئاسية فى يوم الجمعة، أصبحت منهجاً واستراتيجية جديدة فى الاطمئنان على مشروعات البناء العملاقة فى كل المجالات والقطاعات.
واليوم السبت.. حضر الرئيس عبدالفتاح السيسى اختبارات كشف الهيئة للطلبة الجدد المتقدمين للالتحاق بكلية الشرطة.. وهو إدراك وإيمان بقيمة ونعمة الأمن.. واختيار جيل قادر على حمل هذه الرسالة النبيلة التى ذكرها المولى عز وجل فى قرآنه العظيم: »الذى أطعمهم من جوع، وآمنهم من خوف».
الحقيقة أن الأمن هو الطريق إلى الاستقرار والرخاء ..فلا بناء ولا تنمية ولا استثمار أو اقتصاد أو سياحة أو عمل أو إنتاج، دون أمن واستقرار.
قبل الخوض فى رسائل زيارة الرئيس التفقدية لأكاديمية الشرطة، وحضوره لاختبار كشف الهيئة للطلبة المتقدمين للالتحاق بكلية الشرطة، نطرح سؤالاً مهماً: ما هى علاقة زيارة الكلية الحربية وحضور اختبار كشف الهيئة للطلبة المتقدمين للالتحاق بالكليات والمعاهد العسكرية.. وتفقد الرئيس بعد ظهر الجمعة الماضى لسير الأعمال الجارية بعدد من مشروعات شبكة الطرق الجديدة.. وأيضاً زيارة الرئيس لأكاديمية الشرطة وحضور اختبار كشف الهيئة للطلبة المتقدمين؟
الإجابة عن السؤال تتطلب جهود وإنجازات ونجاحات وتحركات الرئيس عبدالفتاح السيسى التى تترجم رؤيته خلال أكثر من 7 سنوات مضت.. ومازالت تُطبق وتنفذ بنفس الوتيرة والسباق مع الزمن، والآلية والحماس دون هوادة.. فالرؤية تشمل التحرك نحو امتلاك كل مكونات القدرة، فالوطن لابد له من جيش وطنى قوى وقادر يحميه، ويتصدى للطامعين والمتآمرين وقوى الشر والإرهاب، والإعداد بشكل عام.. ويحمى ويصون الأرض والحدود، والثروات والمقدرات والحقوق.. وأيضاً يحمى البناء المتصاعد ويهيئ المجال نحو المزيد من التنمية والرخاء والإنتاج والتقدم.
ويمثل مشهد تفقد سير الأعمال الجارية بعدد من مشروعات شبكة الطرق ..وهو ما يجسد حركة البناء والتنمية الشاملة فى مصر فى كافة ربوع البلاد، وفى جميع المجالات والقطاعات، وهو ما أدى إلى تقوية مناعة الدولة الاقتصادية، وحقق الكثير من طموحات وآمال وتطلعات المصريين فى دولة قوية وقادرة تقف إلى جوارهم، وتبذل جُل جهودها فى توفير الحياة الكريمة لهم، وتحسين ظروفهم.. وأحوالهم المعيشية، والحقيقة أن تجربة مصر الملهمة فى البناء والتنمية التى نالت احترام وتقدير العالم ومصدر فخر المصريين حاضرة أمام الجميع.. تسابق الزمن وتزيد قوة الدولة وقدرتها الشاملة والمؤثرة.. وتمكن الدولة من مواجهة التحديات والصدمات والظروف الطارئة، وتوفير احتياجات شعبها.. وتضع أقدام الدولة بثقة على طريق التقدم.. هذا البناء بطبيعة الحال يحتاج قوة تحمى وتصون وتدفع إلى الأمام وترسخ مناخ الأمن والاستقرار، وهذا يتجسد فى جيش وطنى عظيم وشريف.. وشرطة وطنية أمينة على أمن واستقرار هذا الوطن.
نشاطات الرئيس عبدالفتاح السيسي، تجسد وتعكس مكونات القدرة المصرية فى الداخل والخارج، فما بين القدرة على البناء والتنمية والاقتصاد والتحديث والتطوير فى كل المجالات.. والقدرة العسكرية والأمنية والسياسية والاجتماعية ..وقوة الدور والثقل الإقليمى والدولي، تستطيع أن ترى وتلمس كيفية بناء الدولة الحديثة.. وكيف وصلت إلى عصر الجمهورية الجديدة.. وكيف استطاعت أن تشق طريقها بجدارة إلى امتلاك القدرة الشاملة والمؤثرة.
فى زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى بالأمس لأكاديمية الشرطة، وحضوره لاختبارات كشف الهيئة رسائل كثيرة.. لعل أبرزها مدى الاهتمام الكبير للرئيس بحضور كشف الهيئة.. وأيضاً الشرف الكبير الذى حظيت به الأكاديمية، إحدى منارات العلم الأمنى فى الشرق الأوسط.. وكذلك أنه يوم لن ينساه الطلبة المتقدمون للالتحاق بكلية الشرطة، لأنهم نالوا شرف حضور الرئيس ومن أبرز النقاط أيضاً التى نتوقف عندها الآن:
أولاً: تطبيق المعايير الموضوعية المجردة والحيادية المطلقة فى اختيار أفضل العناصر للالتحاق بكلية الشرطة، فهو نواة وعماد إعداد جيل قادر على حمل رسالة الأمن والوفاء بالتطلعات الملقاة عليهم.
ثانياً: إن أبطال الشرطة يعدون ركيزة الأمن والاستقرار ومن أهم دعائم البناء والتنمية والتقدم.
ثالثاً: إن رجال الشرطة الشرفاء ساهموا بقدر كبير فيما وصلت إليه مصر من أمن وأمان واستقرار، فهى واحة الأمن بالمنطقة ..وقدمت الشرطة المصرية تضحيات عظيمة وشهداء أبراراً.. وقامت بدور بطولى فى إجهاض ودحر المخططات الإرهابية.. وبؤر الإرهاب والإجرام، وضربات استباقية لكل معاقل الشر التى تهدد الوطن والمواطن.. وتجدهم إلى جانب المواطن المصرى فى الكثير من مناحى الحياة، يتعاملون بشكل احترافى من أجل تنفيذ رسالة الأمن.. وإنفاذ القانون وتوفير الخدمات للمواطنين.
رابعاً: الحقيقة أن جهاز الشرطة الوطنى أصبح يشهد تطويراً وتحديثاً غير مسبوق.. ويؤدى باحترافية وكفاءة عالية ويمتلك أحدث وسائل التكنولوجيا فى مجال الأمن.. وأيضاً يتسلح أبطاله ورجاله بالعلم والمعرفة والاطلاع.. وأصبحت الشرطة المصرية بلا أدنى مبالغة والنتائج على الأرض، يؤكدها الواقع، واحدة من أفضل النظم الأمنية فى العالم.. ولعل بلوغ مصر مرتبة متقدمة فى الدول الأفضل فى مؤشرات الأمن والأمان، خير شاهد على ذلك.. وإنجازاتها ونجاحاتها، وتضحياتها وسهرها على حماية أمن المواطن.. وتهيئة أفضل الظروف للعمل والإنتاج والاستقرار والسياحة والبناء، يستشعرها كل مواطن.
خامساً: الأداء المحترف والراقى لم يأت من فراغ، فالوزارة لا تألو جهداً فى تقديم وتوفير كافة الإمكانات والقدرات ومواكبة الأفضل فى العالم، لتكون أكاديمية الشرطة فى مقدمة معاقل العلوم الأمنية لإعداد وتأهيل ضباط الشرطة بشكل عصرى واحترافى علمياً وبدنياً، وذهنياً ونفسياً.. وهو ما انعكس على الأداء القوى لرجال الشرطة فى أداء مهامهم فى حماية أمن البلاد والعباد.
سادساً: الرئيس عبدالفتاح السيسى أكد ضرورة مواصلة تطوير إمكانات أكاديمية الشرطة لضمان مواكبتها لأحدث علوم العصر فى المجالات الأمنية والقانونية والاجتماعية لصقل مهارات الطلبة، والحقيقة أن الكليات والمعاهد العسكرية والأمنية تشهد أزهى عصورها فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، فلعل ما يوليه الرئيس من اهتمام بهذه القلاع الوطنية يجسد مدى التقدم الكبير حتى أصبحت من الأفضل فى العالم.. فنحن أمام صروح وطنية عملاقة فى مجال الإعداد والتأهيل والتدريب العسكرى والأمنى الشامل.
سابعاً: عملية تخريج الكوادر الأمنية ليست فقط تتمتع بالمهارة الحرفية، ولكن أيضاً بالفهم الصحيح والمعرفة الحقيقية بكافة القضايا.. فما بين الوعى والاحترافية فى أداء المهام التى تحقق إنجاز العمل الأمنى وإنفاذ القانون.. وبما يمكنهم من أداء واجبهم فى السهر على حفظ أمن الوطن واستقراره على الوجه الأكمل بكل كفاءة، وأيضاً ليكونوا قدوة للمواطنين.
ثامناً: اختيار أفضل الطلاب الذين لديهم رغبة وطموح حقيقى للانضمام لكلية الشرطة لحماية الوطن والدفاع عن مقدراته وبناء مستقبله.
تاسعاً: الحقيقة أنه كما قال الرئيس عبدالفتاح السيسى «إن العمل الأمنى شهد متغيرات عديدة فى السنوات الأخيرة .. انعكاساً للمتغيرات التى يشهدها الوضع الإقليمى والتى طالت العديد من الدول المجاورة.. وشاهدنا خلال السنوات الأخيرة العمليات الإرهابية والإجرامية والخلايا النائمة، وهو الأمر الذى سيتطلب إعداداً وتأهيلاً وتدريباً مختلفاً، يواكب هذه التحديات، والتهديدات، وهو ما تحرص عليه وزارة الداخلية المصرية بأعلى ما يكون» .
عاشراً: لا يفوت الرئيس عبدالفتاح السيسى فرصة للاطمئنان، ليس فقط على كفاءة وجاهزية واحترافية لكل الجيش والشرطة أو الشباب المصري، وفى القلب منهم شباب الكليات والمعاهد العسكرية وكلية الشرطة، بل أيضاً مستوى الفهم الصحيح والوعى الحقيقى والاطلاع والمعرفة وإدراك ما يدور حولنا ..وهو ما حرص عليه الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال حواره المفتوح مع الطلبة بالأمس حول الوضع الإقليمى والقضايا والموضوعات الداخلية فى مصر مثل النمو السكانى والمشروعات القومية الكبرى والتنمية المستدامة، ومبدأ سيادة القانون.
الحقيقة أن مصر لديها شرطة وطنية تفخر بها ..ومنظومة أمنية على أحدث مستوى، ووفقاً لأعلى المعايير الأمنية والإنسانية واحترافية شديدة الثقة.. وموجعة الضربات الاستباقية ..تؤمن مقدرات الوطن.. وتحمى الاستقرار من أجل البناء.. وتوفر للمواطن المصرى «الأمان» الذى يعد أغلى نعمة.. تستحق التضحية والفداء.
مصر تدخل «الجمهورية الجديدة».. وهى تتسلح بالقوة والقدرة على الردع من خلال جيش وطنى عظيم وشريف، يحمى ولا يعتدي ..وشرطة وطنية تعمل باحترافية وإنسانية.. من هنا جاءت الرؤية العبقرية للرئيس السيسى فى بناء القدرتين العسكرية والأمنية فى ظل متغيرات حادة وتهديدات غير مسبوقة، تشهدها المنطقة، ويموج بها الإقليم.
تحيا مصر