مسلسل أوبرا عايدة الذي تم تجسيد معاناة مرضى السرطان من خلاله، وانتهى بتخليص طبيبة مريض كان يشبه والدها من آلامه بقتله بعد أن توسل إليها لتخلصه من حياته، والتي أصبحت بطلة وتم تخفيف الحكم عليها بالنظر للقضية من ناحية إنسانية، وفي بريطانيا تجسدت القصة نفسها في حادثة مماثلة، كان الأب الذي يعاني من مرض السرطان الذي يتوسل للأطباء مرارًا وتكرارًا لقتله وطلب أخيرًا من ابنه أن يقدم له معروفًا ويقتله، وهو ما قام به جلين ستراتون بإطلاق النار على والده كولين ستراتون في منزله بكاسلمين، فيكتوريا، في مايو من هذا العام، حسبما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وقد صورته عائلته على أنه بطل وواجه ستراتون، 53 عامًا، تهمة القتل في محكمة بنديجو العليا، وأقر في السابق بأنه مذنب لمساعدة والده البالغ من العمر 80 عامًا في الانتحار.

تحدث ستراتون سنر وزوجته الراحلة سو مع الأطباء في مناسبات متعددة حول برنامج فيكتوريا للمساعدة الطوعية على الموت فبموجب المخطط، يمكن للبالغين الفيكتوريين المصابين بأمراض مميتة

والذين يعانون من آلام لا تطاق والذين يعيشون أقل من ستة أشهر، أو 12 شهرًا للأمراض التنكسية العصبية، والذين يستوفون 68 ضمانًا أن يطلبوا مساعدة طبيبهم في الموت.

وتتوقع الحكومة أن يستخدم هذا النظام ما يصل إلى 150 شخصًا سنويًا، واعتبر ستراتون سنر غير مؤهل لاستخدام برنامج الموت، على الرغم من إصابته بسرطان مزمن.

بعد أن رفض طبيب مرة أخرى إعطائه الدواء حتى يموت قرر ان يستخدم ابنه لمساعدته فى اتخاذ قراره بإطلاق النيران عليه وتوسل إليه أن يقوم بذلك الفعل، لأنه غير قادر على اتخاذ هذه الخطوة بنفسه.

وبالفعل ذهب لوالده وقتله بناء على رغبته ووصلت دونا، ابنة ستراتون سنر، إلى المنزل بعد فترة وجيزة لتجد شقيقها يبكي في الفناء الخلفي.

وقالت للمحكمة  إنه ضحى بنفسه لمنح والده النهاية الكريمة التي يستحقها وأضافت إن مرض والدها حرمه من الأشياء التي أحبها في الحياة، بما في ذلك الطعام، وقالت إن شقيقها قد عوقب بما فيه الكفاية بتغيبه عن الجنازة عندما وجهت إليه في البداية تهمة القتل.

وقال شقيق السيد ستراتون، سيرل، إن والده كان بطله- لكن هذا الشرف أصبح الآن مع شقيقه بعد أن ضحى بحريته في سبيل راحة والده ومن المنتظر الحكم في القضية، خلال الأيام المقبلة التي يأملون أن تستخدم فيها القاضية الرحمة قبل القانون.