الجمعة 21 يونيو 2024

عطلة عائلة رئيس وزراء إسرائيل بـ"الخارج" تؤدي إلى تآكل الثقة في حكومته

رئيس الوزراء الاسرائيلي

عرب وعالم5-12-2021 | 14:33

دار الهلال

قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، اليوم الأحد، إن العطلة التي قامت بها زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت وأطفالهما الأربعة مساء الأربعاء الماضي من مطار بن جوريون في تل أبيب ليست فضيحة صغيرة وتؤدي إلى تآكل الثقة في حكومته.

وذكرت الصحيفة أنه قبل الرحلة بـ 4 ليالٍ فقط، عندما سُئل بينيت عما إذا كان ينبغي على الإسرائيليين مواصلة السفر إلى الخارج قال حينها إنه لا يوصي بأن يسافر الناس إلى الخارج وكان ذلك في مؤتمر صحفي أعلن فيه عن قيود جديدة بسبب متحور أوميكرون.

وقالت الصحيفة إن كثيرًا من الإسرائيليين استجابوا لنصيحته وألغى بعضهم رحلاته بالرغم من الأضرار المالية فيما اضطر آخرون إلى إقامة مناسباتهم دون لم الشمل مع أفراد أسرهم القادمين من الخارج، بعد أن قررت الحكومة عدم السماح للأجانب بدخول البلاد لمدة أسبوعين على الأقل.

وقالت الصحيفة إنه في الوقت الذي انصاع فيه الإسرائيليون إلى توصية بينيت وهم لا يعرفونه شخصيًا كان لزوجته وأطفاله رأي آخر. وحاول بينيت تقليل الضرر وكانت المحاولة الأولى بإعلان رحلة عائلته - بدونه - قبل تسريبها للصحافة.

وقرر بينيت إصدار بيانين - أحدهما يوم الخميس والآخر يوم الجمعة - اعترف فيهما بخطأ الأسرة، وأضاف أنه منفتح على النقد.

وقالت الصحيفة إنه إذا كانت زوجة بينيت وأطفاله مواطنين عاديين يحق لهم السفر إلى الخارج طالما أن البلاد مفتوحة وتسمح برحلات جوية، فيجب على بينيت تحديث توصيته وأن يسمح لكل شخص آخر بالسفر وإذا كان الأمر كذلك فلماذا لا يستطيع الأجانب زيارة البلاد أيضا.

وسواء كانت رحلة عائلة بينيت قانونية أو حتى مفهومة، فهذا ليس صحيحًا. إنه يرسل رسالة خاطئة إلى الجمهور، وهو ما سيجعل من الصعب على رئيس الوزراء والحكومة جعل الناس يتبعون الإرشادات في المرة القادمة التي يُطلب منهم فيها ذلك. هذا يقوض الجهد الكامل لوقف انتشار الفيروس - وهذا هو الخطر الحقيقي.

وقالت الصحيفة إنه كان يتعين على بينيت أن يستخلص الدروس من رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو الذي تآكلت الثقة في قيادته في ربيع عام 2020، عندما استضاف هو والرئيس الإسرائيلي آنذاك رؤوفين أطفالا لا يقيمون في منزليهما في عيد الفصح بينما كانت إسرائيل مغلقة بالكامل، وكان مئات الآلاف من الأشخاص يحتجزون في المنازل بمفردهم.

وتساءلت الصحيفة "عندما يرى الناس قادتهم يطلبون منهم القيام بشيء ما ولكنهم لا يفعلوا الشيء نفسه..

ماذا كان يفترض منهم أن يشعروا؟". وقالت الصحيفة إنه حتى وإن كانت رحلة عائلة بينيت قانونية فقد أرسلت رسالة خاطئة إلى الشعب الإسرائيلي وهو ما سيجعل من الصعب عليه أن يجعل الناس تتبع الإرشادات في المرة القادمة التي يطلب منهم فيها ذلك وهذا يقوض جهد حكومته بالكامل ويؤدي إلى تآكل الثقة فيها.

الاكثر قراءة