يقدم الموسيقار راجح داوود، غدًا الثلاثاء، حفلًا فنيًا بمشاركة أوركسترا أوبرا القاهرة، بقيادة المايسترو ناير ناجي، في الثامنة مساءً على المسرح الكبير بدار الأوبر، ومعلنا عن إهداء إحدى مؤلفاته بعنوان «حوار الفيولينة والربابة» لاسم الراحل الدكتور فوزي فهمي ويلعب سولوهاتها العازف أحمد منيب.
وقال "داوود" إنه كتب مؤلفته خصيصًا للراحل الدكتور فوزي فهمي، باعتباره نموذجًا لتلاحم الأصالة بالمعاصرة، وتعد المعزوفة مزيجًا بين تقنيات الفيولينة المعاصرة وألحان آلة الربابة الشعبية التي تعزف بالشكل التقليدي وتلامس الوجدان وتفتح آفاقا للإبداع الفني بأشكاله المختلفة.
ويضم البرنامج، إضافة لذلك باقة من إبداعات راجح داوود الموسيقية التي يشارك في لعب صولوهات العازفين محمود عبدالفتاح (عود)، شريف إسحاق (بيانو)، ماجد سرور (قانون)، هاني البدري (ناي)، سمير عزمي (غناء)، محمد العشري (باص جيتار)، حازم عبدالقادر (درامز)، سوزان صابر (فيولا)، صفاء عبدالرحمن (فلوت)، هاني بدير (إيقاع) ومنها تقاسيم للفلوت والاوركسترا الوتري، ملهى صغير للفيولا وأوركسترا الحجرة، جنية البحر قصيد سيمفوني للأوركسترا، رسائل البحر لمجموعة صوليست وأوركسترا وتري، ابتهال لصوت غنائي وأوركسترا الحجرة، الرجل الثالث للبيانو والأوركسترا، نصر السماء للقانون والأوركسترا، أسلحة دمار شامل للناي والبيانو والأوركسترا، باسكاليا للعود والأورغن والأوركسترا الوتري، ويشارك مؤلفها بالعزف على آلة الأورغن، وشوشة الورد للأوركسترا الوتري، عصافير النيل للقانون وأوركسترا الحجرة، بالإضافة إلى «مهرج السيرك للأوركسترا » التي يهديها داوود إلى زوجته.
يذكر أن الكاتب والروائي الكبير الدكتور فوزي فهمي عضو المجلس الأعلى للثقافة، الرئيس الأسبق لأكاديمية الفنون، رحل عن عالمنا مؤخرًا، أكتوبر الماضي، عمر يناهز 83 عامًا.
ولد فوزي فهمي أحمد، 21 أغسطس 1938 في القاهرة، تلقى تعليمه الابتدائي بمدرسة المعهد العلمي، وتعليمه الثانوي بمدرسة علي باشا مبارك وحصل منها على شهادة ثانوية ولحبه للفنون التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، قسم الدراما ثم حصل على درجة الدكتواره في علوم المسرح سنة 1975، وتنقل في عدد مناصب فندب سنة 1978، عميد معهد النقد الفني ثم وكيلا لوزرارة التقافة ورئيسًا للمركز القومي لثقافة الطفل من جهوده إنشاء الحديقة الثفاقية بالسيدة زينب والإشراف على ترجمة مائة كتاب للطفل من أهم مولفاته في مسرح عودة الغائب كتبها سنة 1977، مسرحية الفارس والأميرة كتبها سنة 1979، مسرحية لعبة السلطان كتبها سنة 1986.
وترأس دكتورفوزي فهمي مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي الدولي لعشرين دورة وحافظ خلالها على نجاحه واستمراره، وقدم خلال ترؤسه إدارة المهرجان أهم المطبوعات والدراسات والأبحاث المسرحية والكثير من الفعاليات المهمة التي أثرت بشكل إيجابي على المسرحيين في مصر والعالم العربي.