تشتهر مصر بمعالمها الإسلامية والتي تميزها عن كل دول العالم ليست لموقعها الجغرافى ومكانتها التاريخية فحسب، بل أيضًا لما تمتلكه من معالم سياحية وأثريه عديدة يقصدها السائحين من جميع دول العالم ليشاهدوا الفن العريق الذي تركه أجداد المصريين إرث لهم يميزهم عن كل الدول .

واستهلت الورشة الثقافية التي نظمتها الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة، من خلال قصر شهداء 25 يناير التابع للإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة الدكتورة حنان موسى، بمدرسة جيل الحرية التجريبية، بعنوان "معالمنا الإسلامية"، حيث أقامت فاطمة شعبان حوارًا مفتوحًا عن معالم مصر الإسلامية والتي ازدهرت بعد الفتح الإسلامي لمصر، ما أتاح للمصريين بناء المعابد، المساجد والمباني والاحترافية في تزيين جدرانها بفنون العمارة الإسلامية المختلفة والتي كانت الركيزة الأساسية في بناء قاهرة المعز التي أشتهرت بفنون العمارة والبناء الإسلامية، وكان من أبرز تلك المعالم "جامع عمرو بن العاص" الذي يعد أول جامع في الإسلام ويقع في منطقة مصر القديمة بمجمع الأديان، بالإضافة لمسجد "أحمد بن طولون" وموقعه بالسيدة زينب وبني في عهد أحمد بن طولون، من أجل جمع المسلمين لصلاة الجمعة ويشتهر بطرزه المعمارية المميزة.

وتضم القاهرة العديد من المدارس الإسلامية التي بنيت في عهد الفتح الإسلامي لمصر، مثل مدرسة السلطان حسن، وتتميز بطرازها المعماري الجذاب وبنيت في عصر المماليك، لتعليم علوم الدين وتفسير القرآن وتعليم الخط، ومدرسة الناصرية بشارع المعز التي بناها الناصر بن قلاوون لتعليم المذاهب الأربعة.

وبعد إتمام حوارها، نفذت مسابقة عن المعالم الإسلامية لاختبار معلومات التلاميذ عما عرفوه من معلومات عن معالم مصر الإسلامية بمواقعها وأسباب بنيانها وفي أي عهد بنيت، كما نفذت ورشة أشغال يدوية لعمل فاصل كتب من الورق المقوي تحت إشراف مريم حسن.