أعلن الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، تحويل أكثر من 70% من برامج التعليم الفني لبرامج قائمة على الجدارات، موضحًا أن منظومة الجدارات أو الكفايات تستهدف ربط خريجي التعليم الفني بسوق العمل، وتقوم على قياس المهارات التي يكتسبها الطلاب طوال فترة دراستهم وليس مهارات الحفظ فقط.
جاء ذلك في كلمة الدكتور طارق شوقي، خلال مشاركته اليوم، في جلسات مؤتمر (التعليم الافتراضي للجامعات 195 الدولي)، والذي يعد أحد أكبر المؤتمرات الإفتراضية المختصة بالتعليم العالي والفني والمهني على مستوى العالم، بحضور ديبو موني وزيرة التربية والتعليم ببنغلاديش، والبروفيسور ألفا تيجان ووري وزير التعليم التقني والعالي بجمهورية سيراليون، وعدد من المسؤولين والسفراء والخبراء.
يشارك في المؤتمر، الذي يقام خلال الفترة من 5 إلى 9 من ديسمبر الجاري، 195 جامعة ومعهدًا مهنيًا على مستوى العالم، لمناقشة عدد من القضايا المهمة في مجال التعليم العالي والفني والمهني، للخروج بتوصيات تسهم في الارتقاء بهذا القطاع التعليمي الحيوي، بما يسهم في تزويد سوق العمل بخريجين ذوي كفاءة عالية يضطلعون بدور بارز في مسيرة التنمية الشاملة بدولهم.
واستعرض شوقي، تجربة مصر في تطوير التعليم، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية تبنت المشروع القومي لتطوير التعليم، الذي يستهدف إعداد تصور جديد للمجتمع التعليمي ككل، ليصبح الطالب أكثر إقبالًا على التعلم والابتكار، فضلاً عن جهود تطوير مناهج التعليم لتوائم متطلبات سوق العمل المتزايدة سواء على المستوى المحلي أو الدولي، وكذا تعزيز وتنمية المهارات لدى النشء والشباب.
وتطرق شوقي، في كلمته، للحديث عن الجهود التي تبذلها الوزارة فى تطوير مناهج التعليم الدراسى منذ عام 2017، حيث قام مركز تطوير المناهج بتطوير مناهج رياض الأطفال والصف الأول الابتدائى وصولاً إلى الصف الرابع الابتدائى، وفق رؤية تقوم على فكرة التسلسل والتراكم العلمي، وبما يتناسب مع المعايير الدولية، وذلك بالتعاون مع الخبراء والشركاء الدوليين لاسيما البنك الدولى وصندوق الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف".
وأضاف الدكتور طارق شوقي أنه خلال السنوات الثلاث الماضية استطاع مركز تطوير المناهج الاستفادة من الخبرات والشراكات الدولية فى توطين مزيد من الخبرات بالمركز، وتعزيز قدرات كوادره، الذين أصبحوا قادرين على تأليف وتحرير وتطوير المناهج فى جميع التخصصات على أعلى مستوى ووفقًا للمعايير الدولية، مضيفًا في هذا الصدد أنه يمكن القول إن مصر أصبح لديها ليس فقط مركز مناهج وطني وإنما بها مركز إقليمي لتطوير المناهج بما يخدم أيضًا احتياجات الدول الصديقة.
وأشار الوزير إلى أنه بالتزامن مع تطوير المناهج، يتم أيضًا العمل على برامج تأهيل وتدريب شاملة للمعلمين على تدريس المناهج الجديدة.
وحول التعليم الفني، أكد شوقي، أن مستقبل التعليم الفني سيكون مختلفًا، حيث تعمل الوزارة على جذب المزيد من الطلاب، عن طريق ربط التعليم الفني بأكمله بسوق العمل المصري والعربي والعالمي، واستحداث تخصصات جديدة كالذكاء الاصطناعي والمجوهرات والبرمجة وعمل الموانئ، لتلبية احتياجات سوق العمل.