أكد رئيس جامعة طنطا، الدكتور محمود ذكي، أن المرأة المصرية الآن تعيش عصرها الذهبي بعد استعادتها موقعها القيادي والإنساني الرائد عربيًا وإفريقيًا ودوليًا، الذي كان تطوراً ملحوظاً في "الجمهورية الجديدة" تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، من خلال تقدمها في أرقى المواقع القيادية في سلم القضاء والنيابة وغيرها من المناصب بفضل القدرة والموهبة والكفاءة وبالتميز الذهني والعلمي.
جاء ذلك خلال كلمة رئيس جامعة طنطا، التي ألقاها في المنتدى السنوي لوحدة مناهضة العنف ضد المرأة، الذي انطلق تحت عنوان "دور جامعة طنطا في تمكين المرأة" اليوم الاثنين، بمقر قاعة المؤتمرات بمبنى إدارة الجامعة، والذي نظمه المركز الرئيسي للخدمات العامة المجتمعية، بحضور نواب رئيس الجامعة الدكتور حمدي شعبان، والدكتور كمال عكاشة، والدكتور محمد حسين، والدكتورة صفاء مرعي مقرر المجلس القومي للمرأة بالغربية، والدكتورة رانيا الكيلاني المدير التنفيذي للمركز الرئيسي للخدمات العامة المجتمعية.
وأشاد رئيس الجامعة بدعم القيادة السياسية غير المسبوق للمرأة وتمكينها في شتى المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية، منذ عام 2017، بجانب إنشاء عدد من المراكز والوحدات المتخصصة لمناهضة العنف ضد المرأة بمختلف الجامعات المصرية الحكومية والتي وصل عددها لما يقرب من 21 وحدة ومركز متخصص.
وأوضح أن إستراتيجية تمكين المرأة 2030 ترتكز على أن تصبح المرأة المصرية فاعلة رئيسية في تحقيق التنمية المستدامة في وطن يضمن لها كافة حقوقها التي كفلها الدستور، دون أي تمييز بما يمكنها من الارتقاء بقدراتها وتحقيق ذاتها، ومن ثم القيام بدورها في إعلاء شأن الوطن.
وأضاف الدكتور محمود ذكي أن الإسلام كرم المرأة وخصها بمكانة اجتماعية رفيعة، حيث تركت عبر التاريخ صفحات مشرقة حافلة بالسيرة العطرة والمواقف الرائعة، مؤكدًا نبذ جميع الأديان لكافة أشكال العنف ضد المرأة.
وثمّن رئيس الجامعة جهود وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بجامعة طنطا بقيادة الدكتورة رانيا الكيلاني والتي نجحت في النهوض بدورها والارتقاء بأنشطتها على جميع المستويات، في التوعية بقضايا المرأة، ونشر ثقافة مناهضة العنف ضد المرأة، والتعريف بمفاهيمه وأشكاله وطرق مجابهته، بالتعاون مع فرع المجلس القومي للمرأة بالغربية.
بدوره، أشار نائب رئيس الجامعة الدكتور حمدي شعبان، خلال كلمته، إلى أن المرأة المصرية هي المحور الأساسي في التنمية المستدامة وعنصر أساسي في الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي، مشيدًا بدورها الرائد سواء في انتخابات الدستور أو البرلمان.
وأشاد بجهود رئيس الجامعة الدكتور محمود ذكي لاهتمامه بالمرأة، موجها الشكر للدكتورة صفاء مرعي مقرر المجلس القومي للمرأة بالغربية، والدكتورة رانيا الكيلاني المدير التنفيذي للمركز الرئيسي للخدمات العامة المجتمعية.
وبدورها، أشارت الدكتورة صفاء مرعي إلى الدور المهم التي تسهم به وحدات ومراكز مناهضة العنف ضد المرأة بالجامعات المصرية في تعزيز ونشر ثقافة مناهضة العنف ضد المرأة المصرية.
فيما أشادت الدكتورة رانيا الكيلاني بدور المجلس القومي للمرأة والتعاون مع المجلس الأعلى للجامعات في دعم ومساندة المرأة داخل الجامعة، بتخصيص عدد من الوحدات والمراكز المتخصصة في مناهضة العنف ضد المرأة، للمساهمة في مواجهة الأفكار والموروثات الثقافية المجتمعية الموجودة بالمجتمع، من خلال نشر الوعي المجتمعي لدى طلاب الجامعات وضرورة التصدي ومواجهة أية أشكال للعنف ضد المرأة المصرية.
وفي نهاية اللقاء، كرّم الدكتور محمود ذكي العناصر النسائية المتميزة بجامعة طنطا، من أعضاء هيئة التدريس والعاملين، اللاتي شاركن في تطوير ومناهضة العنف ضد المرأة المصرية.