الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

فن

الذكرى التاسعة لرحيل «الغواص في بحر النغم» عمار الشريعي

  • 7-12-2021 | 14:38

عمار الشريعي

طباعة
  • همت مصطفى

تحل اليوم ذكرى التاسعة لرحيل المؤلف الموسيقي، والناقد "عمار الشريعي "حيث توفي في 7  ديسمبر 2012.

ويُعد الشريعي من أبرز الموسيقيين في مصرحيث قدم  عددًا كبيرًا من الأعمال الموسيقية، والموسيقى التصويرية لعددٍ كبيرٍمن الأفلام السينمائية والمسلسلات التلفزيونية، وهو أحد الذين خلفوا بصمةً واضحةً على الموسيقى في مصر.

وُلد عمار الشريعي في صعيد مصر بمدينة سمالوط، في محافظة المنيا في 16 إبريل عام 1948، والتحق بكلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية بجامعة عين شمس وتخرج منها عام 1970.

 وقدم أول ألحانه "امسكوا الخشب" للفنانة مها صبرى عام 1975

وتخطت مؤلفاته الموسيقية الشريعي  في السينما المصرية منها 50 فيلمًا، منها  لأفلام البرئ، البداية، حب في الزنزانة، أرجوك أعطيني هذا الدواء، أيام في الحلال، آه يا بلد، كتيبة الإعدام، يوم الكرامة، وحليم وللدراما  التليفزيونية 150 قدم موسيقى  لأكثر من 150 مسلسلًا، وما يزيد على 20 عملًا إذاعيًا، الأيام، بابا عبده، أديب، النديم، وقال البحر، دموع في عيون وقحة، رأفت الهجان، فاطمة، أرابيسك، العائلة، الراية البيضا، الشهد والدموع، زيزينيا، الأمير المجهول، ذو النون المصري، بين السرايات، امرأة من زمن الحب، أم كلثوم، حديث الصباح والمساء، لا، نصف ربيع آخر، أوبرا عايدة، بنات أفكارى، البر الغربي، حدائق الشيطان، العندليب، محمود المصري، أحلام عادية، ريا وسكينة، وبنت من شبرا.

وقدم عمار الشريعي إضافة لذلك موسيقى لعشرمسرحيات غنائية استعراضية منها مسرحيات (رابعة العدوية، الواد سيد الشغال، علشان خاطر عيونك، إنها حقًا عائلة محترمة، الحب في التخشيبة، ، ويمامة بيضا).

كما قدم أيضًا عمار الشريعي بعض الأغاني بصوته منها أغاني فيلم البريء (محبوس يا طير الحق - الدم) ،و رباعيات داخلية من مسلسل ريا وسكينة، ورباعيات داخلية بمسلسل الأيام لعميد الأدب العربي طه حسين ، وتتر البداية والنهاية لفيلم كتيبة اعدام ،وتتر النهاية في مسلسل عصفور النار.

كون  عمار الشريعي فرقة الأصدقاء في 1980، والتي كانت تضم منى عبد الغنى، حنان، وعلاء عبد الخالق وقد حاول  الشريعي " من خلالها مزج الأصالة بالمعاصرة وخلق غناء جماعي تصدى فيه لمشاكل المجتمع في تلك الفترة.

وقد قام الشريعي  بتلحين الحفل الموسيقي الضخم الذي أقامته سلطنة عمان عام 1993 بمناسبة عيدها الوطني وكذلك عيدها الوطني عام 2010، وكان قد سبقه في تلحين أعياد عمان الوطنية العديد من عمالقة الطرب العربي أمثال الموسيقار محمد عبد الوهاب.

وقدم بنفسه عددا من البرامج الشهيرة أبرزها البرنامج الإذاعي الذي استمر عدة سنوات "غواص في بحر النغم"، وظل يقدم ويحلل الموسيقى للكثير من الأغنيات  الزمن الجميل، وغيرها ليصبح معلِّماً فى أسرار الموسيقى لجمهوره  ومرشدا فى طبقات الأصوات،وقدم العديد من حلقاته بالتلفزيون.

حصل عمار الشريعي على العديد من الجوائز من الكثير من دول العالم ومنها: جائزة مهرجان فالنسيا، إسبانيا، عام 1986 وجائزة مهرجان فيفييه، سويسرا، عام 1989 وغيرها طوال مسرته الفنية.

وأصرّ عمار الشريعي رغم ظروفه الصحية في سنواته الأخيرة، على الوجود في ميدان التحرير ليشارك في أحداث ثورة 25يناير 2011، وكان ضمن لجنة الحكماء التي تشكلت للمطالبة بحقوق الثوار.

ورحل عمار الشريعي عن عالمنا تاركًا أثره الإبداعي في مجال الموسيقي في الفن المصري في العصر الحديث ممثلا بكل ما قدمه إحدى أيقونات الإبداع في الفن المصري والعربي.

الاكثر قراءة