الثلاثاء 1 اكتوبر 2024

محللون يحذرون من تحول المعارك في سوريا إلى قتال بين أمريكا وإيران

13-6-2017 | 16:27

 

كتبت: ميادة محمد

قالت صحيفة واشنطن تايمز إن المعركة الآن في سوريا تركز على استعادة الرقة، بينما هذه المعركة على وشك أن تكون على طول نهر الفرات بعيدا عن المدينة التي يتخذها داعش عاصمة له.

 

واوضحت الصحيفة أنه على بعد 90 ميلا من الرقة، حيث بدأت الميليشيات المدعومة من الولايات المتحدة هجوما لاستعادة المدينة الأسبوع الماضي، قرر  قادة داعش بما فيهم الخليفة أبوبكر البغدادي الفرار إلى مادان ودير الزور.

 

ووفقا لقادة التحالف ومسئولين بالبنتاجون فإن خطة المعركة الشاملة قد تدفع داعش لبناء دولتهم في دير الزور، لذلك فإن قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة أو قوات الدفاع الذاتي تتحمل حاليا وطأة القتال في دير الزور وما حولها.

 

وفي نفس الوقت تواجه كل من دمشق وموسكو صعوبة في كبح جماح القوات الشيعيه العسكرية الإيرانية، المرتبطة بالنظام، حيث تلعب هذه القوات الإيرانية لعبة إقليمية خاصة بها في جنوب سوريا، وتعارض جهود القوات الأمريكية التي دربت المقاتلين المحليين لتنفيذ عمليات التحالف ضد داعش على طول المنطقة الواقعة على ضفاف نهر الفرات.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن ثمة اتفاقا بين موسكو وواشنطن كان يقضى بتحديد مناطق عدم اشتباك لضمان أن القوات الروسية التي تدافع عن الأسد لن تتعارض مع الجهود الأمريكية لهزيمة داعش، لكن القوات المدعومة من إيران حاولت خرق هذه المناطق مرارا وتكرارا خلال الأسابيع القليلة الماضية، حيث هاجمت طائرة امريكية عندما شنت القوات الأمريكبة ضربات جوية ضد القوات الإيرانية التي حاولت عبور هذه المنطقة، علما بأن هذه كانت الغارة الجوية الأمريكية الثانية ضد هذه القوات منذ أشهر عديدة.

 

وأوضحت الصحيفة أن القوات العسكرية الشيعية تتجمع جنوب سوريا حول قاعدة التحالف في التنف على طول الحدود العراقية، وفي الوقت الذي تقوم فيه القوات الأمريكية بتدريب قوات سورية، فإن حشد المئات من الميليشيات الإيرانية مستمر، حول مناطق التدريب، الأمر الذي يقطع الطرق على قوات التحالف من المناطق الحدودية  إلى الوادي مستمر وفقا لما كتبه السفير الأمريكي السابق روبرت فورد في تحليله للمشهد بسوريا ونشره معهد الشرق الأوسط.

 

وحذر فورد من أنه قد تكون هناك مواجهة بين القوات الأمريكية والقوات الإيرانية الموالية للنظام، في ظل الحملة ضد داعش.

ولفت إلى أن القوات المدعومة من إيران المتحالفة مع نظام الأسد تتطلع للانضمام إلى المليشيات الشيعية المعروفة باسم وحدات الحشد الشعبي التابعة لحزب الله وفيلق الحرس الثوري الذي يقاتل داعش في العراق.

من جانبه أكد ديفيد بولوك أحد أكبر المحللين في الشرق الأوسط بمعهد واشنطن أنه من المتوقع أن تنتهي عمليات الموصل في غضون اسابيع، وحينها سوف تنتقل الوحدات الشيعية المهمة إلى سوريا للانضمام للمعركة، الأمر الذي يعني توسيع نفوذ طهران في سوريا.