الجمعة 3 مايو 2024

محلل سياسي: بصمات مليشيات ايران وراء هجوم البصرة في العراق

الدكتور رائد العزاوي

عرب وعالم7-12-2021 | 20:47

سامى الجزار

قال الدكتور رائد العزاوي، رئيس مركز الأمصار للدراسات الاستراتيجية والاقتصادية، إن التفجير الإرهابي الذي وقع في البصرة العراقية اليوم، يشير إلى بصمات لميليشيا موالية لإيران.

 

أضاف في تصريحات تلفزيونية على قناة العربية الحدث، أن إيران  تدفع مليشياتها إلى إرباك المشهد في العراق، وأن تفجير البصرة في لا يبتعد كثيرا عن بصمات هذه المليشيات، مشيرًا إلى أن هذه العملية كانت مدبرة لاغتيال أحد ضباط الاستخبارات المسؤول عن ملف فرق الموت التي اغتالت عدد من النشطاء والصحفيين في المدينة.

 

وأكد "العزاوي" أن المليشيات تحاول إرباك المشهد، وإظهار حكومة الكاظمي بأنها ضعيفة في مواجهة المخاطر، وهذا غير صحيح، والمعطيات على الأرض تؤكد نجاح الحكومة والقوات العراقية استطاعت خلال الفترة الماضية تحقيق نجاح كبير في مواجهة تنظيم داعش والتنظيمات المنفلتة، وقدمت الكثير من عناصر فرق الموت إلى المحاكم، بالإضافة إلى عملياتها الاستباقية التي نفذتها.

 

أوضح رئيس مركز الأمصار للدراسات الاستراتيجية، أن هذه العملية التفجيرية، مرتبة بشكل جيد وإلى الآن لم يُعرف كيف تحركت الدراجة النارية المنفجرة، ومعنى ذلك أن من قام بالعملية لديه مجال واسع في الحركة، ولديه معلومات واضحة للمستهدف من هذه العملية.

ولفت إلى أنه ربما اتفقت مصلحة داعش والمليشيات الإيرانية، على مثل هذه العملية، لأن داعش تريد أن تستعيد هيبتها أمام جمهورها بعد الضربات التي نفذتها الأجهزة لها واستهداف العديد من قياداته من قبل الأجهزة الاستخبارية العراقية لكن لا تملك هدف من هجوم البصرة .

وتابع: المنفذين جهات مرتبطة بإيران، لأنه من مصلحتها إرباك المشهد في العراق، فقد حاولت إرباك الحكومة، واللعب في نتائج الانتخابات، ولكن الحكومة استطاعت خلال الأشهر القليلة الماضية تحقيق ما لم تستطع حكومتين متعاقبتين تحقيقه، وبالتالي العملية لها أكثر من خيط، ولا يمكن أن يفلت من العقوبة من تلطخت يداه بدماء العراقيين.

 

وأشار أستاذ العلاقات الدولية، أنه في حرب الثماني سنوات بين إيران والعراق، استخدمت إيران سلاح الدراجات النارية لمهاجمة القطاعات العراقية في المحافظات المختلفة، وهو أسلوب متبع من إيران في الحروب، كما أن أول سيارة تم تفجيرها كانت من قبل عناصر مرتبطة بإيران سنة 81 في بيروت.

 

واختتم العزاوي قائلًا: "بلا أدنى شك لا يوجد حواضن لتنظيم داعش في المناطق الجنوبية في العراق، ولو كان هذا الانفجار حدث في كربلاء، فمن الممكن القول بأن هناك خيوط تنظيمية يمكن أن تستفيد من الظهير الصحراوي في هذه المحافظة، مرجحًا وجود ذئاب منفردة لداعش في البصرة ولكن لا يمكنهم القيام بمثل هذه العملية".

Dr.Randa
Dr.Radwa