(د ب أ):
شكك الحزب اليمينى المتشدد بفرنسا فى دور الدولة داخل حلف شمال الأطلسى (ناتو)، وفقًا لبرنامج الحزب الذى صدر، أمس السبت ، فى بداية مؤتمر يستمر يومين فى ليون.
وفى ذات السياق أكدت الجبهة الوطنية، التابعة للحزب الشعبوى فى فرنسا المنتمى لتيار غلاة اليمين، أنها سوف تجرى استفتاء حول عضوية البلاد فى الاتحاد الأوروبى فى حالة فوزها فى الانتخابات الرئاسية القادمة، إضافة إلى قيام الحزب بزيادة الإنفاق العسكرى، وإعادة إدخال نظام التجنيد الإلزامى.
وعن "استعادة النظام فى فرنسا" تحدث مدير الحملة الانتخابية ديفيد راشلاين عن "144 التزاما" لتحقيق ذلك، منها تعزيز قوات الأمن بدرجة كبيرة، والانسحاب من تأشيرة "شنجن" للحدود المفتوحة، وأهمها تداول العملة الفرنسية بدلا من اليورو.
على جهة أخرى أطلقت زعيمة الجبهة الوطنية مارين لوبان حملتها الانتخابية لتصبح رئيسة لفرنسا، ودعت بالفعل إلى ما قالت عليه فريكسيت: "خروج فرنسا من الاتحاد الأوروبي"، على غرار ما يُتداول وهو الخروج البريطانى من الاتحاد.
وتشير استطلاعات الرأى إلى أن لوبان ستتأهل للجولة الثانية من الانتخابات التى تبدأ فى أبريل المقبل، على الرغم من أنها لا تزال فى مكانة غير متقدمة حسب الاستطلاعات المتعلقة بجولة الانتخابات الرئاسية الحاسمة التى ستجرى فى مايو المقبل.
ويأتى ضمن المتنافسين فى سباق الترشح للرئاسة فى فرنسا، المرشح المستقل ايمانويل ماكرون، وهو وزير اقتصاد سابق، ببرنامج مؤيد لأوروبا، ويأمل فى خوض الانتخابات ضد لوبان فى الجولة الثانية شهر مايو القادم.
ويحمل مرشح اليسار "بنوا امون" راية الحزب الاشتراكى الذى يكافح لاستعادة شعبيته، بينما يقاتل فرانسوا فيون، مرشح حزب "الجمهوريين" المحافظ من أجل فرصة فى المنافسة وسط مزاعم فساد تتعلق بالمحسوبية.