الأربعاء 27 نوفمبر 2024

الألمان يتنفسون الصعداء بعد فوز حزب ماكرون

  • 13-6-2017 | 21:55

طباعة

 

سعد الألمان بنتيجة الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية الفرنسية، حيث كان الألمان قلقين، لأنه في حال لم يحصل حزب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على غالبية برلمانية قوية، فهل كان سيصبح قادرا على تنفيذ الإصلاحات التي وعد بها؟ لذا فإن نتيجة الجولة الأولى قد تم تلقيها بحماس في ألمانيا، كما أن الوعد شبه المؤكد بغالبية مطلقة مريحة في الجمعية الوطنية يوم الأحد تسببت في حالة من الرضا الإضافي.

 

أوردت ذلك مجلة "لوبوان" الفرنسية فى موقعها على الإنترنت، مشيرة إلى أن هذه الأغلبية القوية تعطي الرئيس الفرنسي الجديد الحرية المطلقة، التي يحتاجها لتنفيذ الإصلاحات الهيكلية، التي طال انتظارها من قبل النواب الألمان.

 

وسيكون إيمانويل ماكرون أيضا في موقف قوة ليعمل جنبا إلى جنب مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي من المرجح، وفقا لأحدث استطلاعات للرأى، أن يعاد انتخابها يوم 24 سبتمبر.

لذا فإن إحياء قوي للثنائي الفرنسي - الألماني أصبح ممكنا الآن.

 

ويرى الألمان أن هذا هو خبر جيد للغاية بالنسبة لأوروبا.


بيد أن الألمان، الذين اعتادوا الديمقراطية البرلمانية، التي تجعل المستشارة مسئولة أمام البرلمان، ينظرون بعين الريبة إلى هذه السلطة المطلقة، التي تمنحها الغالبية البرلمانية القوية لرئيس الجمهورية الفرنسي.

حيث يتساءل الألمان عن مدى خطورة هذه "الملكية الجمهورية" خصوصا أنها لا تقوم على أساس فعلى : حيث ان أكثر من نصف الشعب الفرنسى لم يذهب للتصويت يوم الأحد الماضي.

 

كما يتساءلون عن كيفية انهيار الأحزاب السياسية التقليدية بهذا الشكل المفاجئ.

ويرى بعض الألمان أن الفوز الساحق والسريع لماكرون أظهر هشاشة الديمقراطية الفرنسية.


 ففى ألمانيا، المستشارة ملتزمة فى كل تصرفاتها أمام البرلمان. حيث انها تدلى بالقسم امام النواب. وهو ما يمثل توازنا بين السلطات الذى أراده مؤسس المستشارية، التي اقيمت فى برلين فى التسعينات : ليظهر من له الكلمة الأخيرة فى ألمانيا، وحرص على ان يكون مقر البرلمان الألماني، أعلى ب 10 أمتار عن مقر المستشارية المقابل له.


وفي برلين، علق الألمان على "السلطة شبه المطلقة" للرئيس الفرنسى . بل ومزحوا من هذه المفارقة حيث اعتبروا "ان ثورة 2017 جلبت لفرنسا ملك جمهوري ".

 

ومنذ حكم الجنرال ديجول لم يراكم اى رئيس مثل هذا الكم من السلطات.

 

وحذرت صحيفة "سوددويتش تسايتونج" الألمانية من هذه "الشعبوية على النمط الفرنسى": "هذا التراكم السريع للسلطات قد يؤدى إلى التشكك. كيف يمكن لسياسي شاب، بين عشية وضحاها، ان يجمع دولة وراءه؟ ان نظام سياسى يعمل بشكل جيد لن ينهار بهذه الوتيرة".


وترى الصحيفة الالمانية ان فرنسا حساسة تجاه الاغراءات الشعبوية "إنه أمر جيد بالنسبة لفرنسا ان يكون رجل معتدل هو من نجح فى تحميس الجماهير . فإذا لم يكن ماكرون هنا، كانت مارين لوبان هى من استفادت من انهيار الجمهورية . فقد كانت فرنسا مهيأة لموجة الشعبوية، كما هو الحال بالنسبة لجانب من الولايات المتحدة الذى كان مهيأ لترامب".
 

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة