ندد محققون في جرائم حرب يتبعون الأمم المتحدة "بالخسائر الفادحة في أرواح المدنيين" بسبب الحملة التي تدعمها الولايات المتحدة لاستعادة مدينة الرقة السورية من تنظيم "داعش".
وقالت لجنة التحقيق المستقلة المكلفة بالتحقيق في انتهاكات القانون الدولي وجرائم الحرب والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية في سوريا إن تكثيف الغارات الجوية من قبل التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة تسببت فى مقتل عدد كبير من المدنيين وتجبر عشرات الآلاف منهم على مغادرة منازلهم قسراً. وانها صدمت بالبيانات التي تحدثت عن "خسائر فادحة في الأرواح".
وقال باولو بينهيرو رئيس لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة لمجلس حقوق الإنسان فى جنيف "نلاحظ على وجه الخصوص أن تكثيف الضربات الجوية التي مهدت الطريق امام تقدم قوات الدفاع الذاتى في الرقة لم يسفر فقط عن خسائر فادحة في حياة المدنيين بل أدى أيضا إلى نزوح 160 ألف مدني من منازلهم".
كما عبرت منظمة هيومن رايتس ووتش عن قلقها من استخدام التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لأسلحة الفوسفور الأبيض الحارقة ضد داعش في العراق وسوريا، قائلة إنها" تعرض المدنيين للخطر عندما تستخدم في المناطق المأهولة بالسكان".
وذكرت هيومن رايتس ووتش أنها لا تستطيع التحقق بشكل مستقل مما إذا كان استخدام هذه الذخيرة أسفر عن وقوع خسائر في صفوف المدنيين، وأضافت أن الفوسفور الأبيض يسبب حروقا شديدة كثيرا ما تفضي إلى الوفاة.
وبدأت "قوات سوريا الديمقراطية" وهي مجموعة تضم فصائل كردية وعربية يدعمها التحالف بقيادة الولايات المتحدة، حملة لطرد مقاتلي "داعش" من مدينة الرقة بشمال سوريا، الأسبوع الماضي.