الأربعاء 22 مايو 2024

شراقي: الدول الصناعية الكبرى مسئولة عن التلوث البيئي

جانب من المنتدى

أخبار7-12-2021 | 22:19

دار الهلال

أكد الدكتور عباس محمد شراقي أستاذ الجيولوجيا والمياه قسم الموارد الطبيعية كلية الدراسات الأفريقية العليا جامعة القاهرة، أن الدول الصناعية الكبرى مسئولة بنسبة (80%) عن انبعاثات الغازات الاحترارية وعلى رأسها الصين وأمريكا وروسيا، واذا استمر التلوث بالمعدل الحالي فإنه يعجل بارتفاع منسوب سطح البحر مما يهدد الكثير من المناطق الساحلية وعلى رأسها شمال الدلتا.

وقال شراقي، خلال جلسة التغيرات المناخية وآثارها على الموارد المائية على هامش فعاليات المنتدى الشبابي البيئي العربي الـ 11 تحت عنوان (التغيرات المناخية وتأثيرها على المدن التراثية) ، إنه يجب على العالم تغيير نمط استخدام الوقود الأحفورى واستبداله بقدر الإمكان بمصادر طاقة نظيفة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وتخلي الدول الصناعية عن الفحم ومساندة الدول النامية في استغلال الموارد الطبيعية غير الملوثة، وعلى المستوى الشخصي لكل فرد أن يرشد في استخدام الطاقة ويقلل من الانبعاثات الحرارية والتوسع في تحول السيارات إلى الغاز أو الكهرباء.

وأضاف شراقى أن العالم يشهد مؤخراً حراكا كبيراً حول "التغيرات المناخية"، أثمر عن اجتماع قمة المناخ في جلاسكو بحضور 200 رئيس دولة منهم مصر، وتناولوا التهديدات التي تواجه العالم فى المستقبل.

وتابع شراقى" لقد شهدت الكرة الأرضية العديد من التغيرات المناخية على مدى العصور الجيولوجية القديمة لأسباب طبيعية لعدم وجود الإنسان في تلك العصور، وتتابعت الفترات الجليدية والدفيئة، ونحن نعيش الآن فترة حارة بدأت منذ حوالى 11 ألف سنة، ساعد على زيادة الحرارة نشاط الإنسان الحالى الذي ازداد في السنوات الأخيرة مع زيادة عدد السكان والتقدم الصناعي وكثرة محطات إنتاج الكهرباء وزيادة استخدام الوقود الأحفورى مثل الفحم والبترول والغاز الطبيعي مما أدى إلى زيادة ارتفاع درجة حرارة سطح الأرض درجة واحدة خلال القرن الماضى، وزيادة نسبة غازات الاحتباس الحرارى وعلى رأسها غاز ثاني أكسيد الكربون وأكاسيد النيتروجين والميثان، وذوبان جزء من الغطاء الجليدي في المناطق القطبية، وما يتبع ذلك من ارتفاع منسوب سطح البحر الذي زاد بحوالى 20 سم خلال القرن الماضى.

وأشار شراقى إلى أن الموارد المائية في العالم تتأثر بارتفاع درجات الحرارة حيث تزداد الأمطار والسيول والفيضانات في أماكن وتقل في أماكن أخرى، ويزداد البخر، كما تظهر بعض الموجات الحارة أو الباردة التي تؤثر مباشرة على الإنسان والإنتاج الزراعي الحيواني والنباتي، وشهد نهر النيل زيادة في الإيراد على مدار السنوات الأخيرة.