الجمعة 1 نوفمبر 2024

محمود حميدة.. من المسرح المدرسي إلى السينما

محمود حميدة

فن7-12-2021 | 22:51

همت مصطفى

يحتفل اليوم الفنان القدير محمود حميدة  بذكرى مولده، حيث ولد في 7ديسمبر 1953  في عائلةٍ مهتمة بالفن وشجعته إلى تنمية مواهبه، وكانت له مشاركات على خشبة المسارح المدرسية في بداية رحلته الفنية. 

وأحب محمود حميدة الفن كثيرًا منذ طفولته، وبعد المرحلة الثانوية التحق بكلية الهندسة، وبقي فيها لمدة سبع سنوات ولكنه لم يتخرج منها، فانتقل إلى كلية التجارة، وتخرج منها حاصلًا على شهادة البكالوريوس في عام 1981.

وكان شغف محمود حميدة  الكبير بالفن جعله يستكمل الرحلة معه، وحين انتقل بالجامعة  كان يشارك في عروض المسرح الجامعي، ومع العديد من فرق الهواة للتمثيل ، و تعلم  محمود حميدة الرقص في بداية حياته المهنية، واعتبر الرقص فرصةً لضبط حياته وتنظيمها ، وعُرف بثقافته الواسعة وحبه للقراءة وخصوصًا أشعار شاعر العامية الكبير  فؤاد حداد.

بطولات في الطريق 

شارك محمود حميدة في أول دورٍ دراميٍ له، في عام 1982 وكان دورًا بسيطًا في مسلسل "الأزهر الشريف منارة الإسلام"، من إخراج أحمد فؤاد ،ولعب دورًا أساسيًا في فيلم "الأوباش"من إخراج أحمد فؤاد أيضًا ، 1986  مع  الفنانة ميرفت أمين، ويحيى الفخراني، وهشام سليم ، وفي مسلسل "خمسة خمسة" من إخراج أحمد بدرالدين، و مسلسل "الوسية" من إخراج اسماعيل عبدالحافظ عام 1990.

وأصبحت السينما في بداية التسعينات من القرن الماضي هي شغف محمود حميدة، وقدّم  خلال هذه الفترة العديد من الأعمال الهامة ومن أهمها: فيلم "الإمبراطور"، وفيلم "سيدة القاهرة"، وفيلم "المساطيل"، وفيلم "الغرفة12"، وفيلم "عصر القوة، وفيلم "شمس الزناتي"، وفيلم "الذئب"، وفيلم "اللعب مع الأشرار"، وغيرها العديد من الأفلام.

شركة الإنتاج للمواهب الشابة

أسس محمود حميدة في 1996 شركة البطريق للإنتاج الفني والخدمات السينمائية، وتم من خلالها تقديم العديد من الأعمال منها ماكان من إنتاجها الخاص، ومنها ما أنتجته ونفّذته الشركة نفسها ،  وكان من أهمها وأبرزها  فيلم "جمال عبد الناصر" ع1999، وفيلم "جنة الشياطين" 2000، والذي يعد من أهم الأعمال السينمائية المصرية ونال العديد من الجوائز.

وأنتجت الشركة الفيلم التسجيلي "نازك الملائكة" وتم إنتاجه في 2000 و فيلم "ملك وكتابة 2005، فيلم "جلد حي" و 2010الذي حصد  عدة جوائز، وعُرض في العديد من دور العرض.

وقدم محمود حميدة بالعديد من الخطوات  الأخرى الداعمة للمواهب الفنية، ففي العام 1996 أنشأ استوديو الممثل، واستعان بأفضل المختصين للقيام بذلك وكان مهتمًا إلى جانب التمثيل وأدوراه المتميزة  بدعم المواهب الشابة والسعي لتطويرها، لتكون مواكبةً للتطور الفني العالم ، وكان هدفه الوحيد من  الاستوديو جعله مركزًا لتدريب وصقل المواهب والمبدعين من الشباب، لمواكبة التطور السريع للفن وصناعته في مختلف أنحاء العالم.

الفنان المفكر وأول مجلة فنية مطبوعة

وأطلق النجم الذي حلق في سماء الفن عاليا  مجلة (الفن السابع) ،في  1997 ؛ وكانت أول مجلةٍ مطبوعةٍ عربيًا، تخصصت بأخبار الفن والسينما وصناعتها في الشرق الأوسط، وكانت تتناول الأخبار الفنية في جميع أنحاء العالم، والتي لاقت رواجًا كبيرًا.

قدم محمود حميدة  في فترة الألفينيات مجموعةً من الأعمال الفنية المتميزة ، كان من أبرزها: فيلم "بحب السيما"، وفيلم "اسكندرية نيويورك"، وفيلم "آسف على الإزعاج"، وفيلم "ليلة البيبي دول"، وفيلم "إحكي ياشهرزاد"، وفيلم " دكان شحاتة"، وفيلم "يوم ماتقابلنا"، وفيلم "تلك الأيام" وغيرها. بأدوار تنوعت وأسعدت جمهور السبنما العام والمتخصص والتي تظهر أنه يختار أدوراه بعناية شديدة وبعين المفكر والذي يملك إيديولوجية مميزة في الحياة ومع الفن وفي الثقافة المصرية والعربية

انقطع محمود حميدة  عن السينما لأربعة أعوام، لم يقدم خلالها سوى عملًا دراميًا واحدًا على الشاشة الصغيرة وهو "ميراث الريح" ، وفي  ع2015  عاد وقدم فيلم " أهواك" وفيلم "نوارة"، وفيلم "قط زفار"، وقدم فيلم "ريجاتا" 2016. ،وشارك في  2017 ظهر في مسلسل "الأب الروحي".

قدم لنا الفنان القدير محمود حميدة   2018 ثلاثة أعمالٍ سينمائيةٍ مهمة في تاريخ السينما المصرية  وهي: فيلم "تراب الماس"، وفيلم "سري للغاية"، وفيلم "حرب كرموز" ،  قدم  2019 عددًا من الأفلام وهي: فيلم "تصفية حساب" مع عمرو سعيد ويسرا اللوزي، وشارك في فيلم "العارف"، الذي عرض في منتصف 2020.

وعن آخر أعماله لعامنا  2021 كانت فيلم "سري للغاية"، وفيلم "ريتسا"، و يشارك في فيلم "أهل الكهف" الذي سيطرح قريبا ، وفيلم "العارف".

حصاد الرحلة الفنية 

حصل محمود حميدة على مجموعةٍ من الجوائز الهامة عن بعض أعماله ومن أهم هذه الجوائز:جائزةٌ في مهرجان الفيلم السنوي عن دوره في فيلم الباشا عام 1994، جائزة أفضل ممثل من الجمعية المصرية لفن السينما عن دوره في فيلم الرجل الثالث عام 1995،جائزة أفضل تمثيل من المهرجان القومي للسينما المصرية، عن مشاركته في فيلم عفاريت الإسفلت عام 1996 ، جائزة أفضل ممثل من مهرجان تطوان الدولي عن فيلم جنة الشياطين عام 2003.

كما حصد جائزة أحسن ممثل من جمعية فن السينما عن فيلم إسكندرية-نيويورك عام 2005؛ ومن المهرجان القومي الحادي عشر للسينما المصرية عن فيلم بحب السيما عام 2005؛ ومن مهرجان مسقط الدولي عن فيلم ملك وكتابة عام 2006، ومن المهرجان القومي الثاني عشر للسينما المصرية عن فيلم ملك وكتابة عام 2006، ومن مهرجان المركز الكاثوليكي بالقاهرة عن فيلم ملك وكتابة عام 2007.