قال مسؤول رئاسي كبير اليوم الأربعاء إن كوريا الجنوبية لا تفكر في المقاطعة الدبلوماسية لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية المقرر إقامتها في بكين في عام 2022، وما زالت البلاد مترددة في هذا الشأن.

وأدلى المسؤول -الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته- بهذه التصريحات ردا على سؤال حول إعلان الحكومة الأمريكية عن مقاطعتها الدبلوماسية لأولمبياد بكين الشتوية بسبب انتهاكات الصين لحقوق الإنسان. وصرح المسؤول بأن الولايات المتحدة أبلغت كوريا الجنوبية بقرارها بالمقاطعة الدبلوماسية لأولمبياد بكين، مضيفًا أن سيول لم تقرر الانضمام إلى القرار الأمريكي...

وقال المسؤول: "لم يتم اتخاذ أي قرار بشأن مشاركة حكومتنا في أولمبياد بكين". ورداً على إعلان الولايات المتحدة، كررت الحكومة الكورية الجنوبية دعمها المبدئي لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية بكين 2022، معربة مرة أخرى عن أملها في أن تساهم أولمبياد بكين في السلام والعلاقات بين الكوريتين.

وتأمل إدارة الرئيس مون جيه-إن في تحقيق انفراجة في الجهود المبذولة لتنشيط عملية السلام في كوريا من خلال أولمبياد بكين، على غرار ما حدث في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية بيونج تشانج 2018. وينظر البعض إلى دورة الألعاب الأولمبية بكين على أنه فرصة محتملة لإحراز تقدم كبير في دفع حكومة مون لإعلان نهاية رسمية للحرب الكورية التي دارت رحاها بين عامي 1950 و1953.

وردا على سؤال حول ما إذا كانت المقاطعة الدبلوماسية الأمريكية لأولمبياد بكين ستؤثر على جهود الرئيس مون لإعلان نهاية رسمية للحرب الكورية، قال المسؤول إنه لا توجد "علاقة مباشرة" بين إعلان نهاية الحرب والألعاب الأولمبية.

وأوضح المسؤول أن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تجريان المشاورات بشأن إعلان نهاية الحرب الكورية، لكن رد كوريا الشمالية لا يزال محل تساؤل. وكثف الرئيس مون الجهود الدبلوماسية لإعلان نهاية رسمية للحرب الكورية، قائلا إن ذلك سيكون الخطوة الأولى نحو السلام ونزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية.

وانتهت الحرب الكورية، التي حاربت فيها كوريا الجنوبية وقيادة الأمم المتحدة بقيادة الولايات المتحدة ضد غزو القوات الكورية الشمالية المدعومة من الصين، بهدنة وليس بمعاهدة سلام. ويعتقد مون أن إعلان نهاية الحرب سيساعد في إحياء محادثات السلام المتوقفة مع كوريا الشمالية.