السبت 23 نوفمبر 2024

أخبار

«التعليم العالي»: استضافة مصر لـ «المؤتمر العام» و«مجلس الإيسسكو» يعزز عمقها بالعالم الإسلامي

  • 8-12-2021 | 13:08

وزير التعليم العالي

طباعة
  • أحمد الزغبي

أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور خالد عبد الغفار، اليوم الأربعاء، أن استضافة مصر لفعاليات الدورتين الحاليتين لكل من المؤتمر العام والمجلس التنفيذي للإيسيسكو، تأتي تعزيزا لعمقها وبعدها في العالم الإسلامي، بل في العالم أجمع في مجالات التربية والعلوم والثقافة، وهو ما يتفق مع التوجيهات العامة للدولة ويتواءم مع جهودها الرامية لتحقيق التنمية المستدامة، في إطار رؤية مصر 2030.

وأكد الدكتور خالد عبد الغفار، في كلمته خلال انعقاد المنتدى العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي في نسخته الثانية، أنه يواكب سعي الدولة من أجل تعظيم عوائد الاستثمار في التعليم العالي والبحث العلمي، والتدريب والابتكار في ظل ثورة التحول الرقمي التي يعيشها العالم، أخذا في الاعتبار أن الدولة المصرية أولت أهمية قصوى للإصلاح الشامل لمختلف جوانب تلك المنظومة والنظر إلى دور هذه المجالات الحيوية وقدرتها الكبيرة على تحريك الاقتصاد إلى النمو ودفع الشعوب إلى إعادة البناء النفسي والمعنوي.

وشدد الوزير على أن عمل مصر في مجالات التربية والعلوم والثقافة يتسم بالحرص التام على التنسيق والتعاون مع دول العالم أجمع، بما يكفل تحقيق ما نصبوا إليه من تكامل وتبادل للخبرات والاستفادة من كل تجارب النجاح حول العالم في تلك المجالات.

وقال إننا نشهد معا انطلاق فعاليات الدورة الرابعة عشر للمؤتمر العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة، وكذلك انطلاق فعاليات الدورة الثانية للمنتدى العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي، وما يصاحبهما من فعاليات وأحداث مهمة، وبتشريف ورعاية كريمة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبمشاركة عدد من الوزراء والسفراء والشخصيات العامة والأساتذة والعلماء والخبراء والباحثين في مختلف التخصصات العلمية والتربوية والثقافية من مصر والدول الشقيقة والصديقة لمناقشة عدد من قضايا التعليم والتكنولوجيا والابتكار في محاولة جادة لربط الحاضر بالمستقبل وعبور التحديات إلى آفاق العمل المشترك الهادف إلى المساهمة في مسيرة التقدم الإنساني".

وأضاف أن "عمل مصر في مجالات التربية والعلوم والثقافة يتسم بالحرص التام على التنسيق والتعاون مع دول العالم أجمع بما يكفل تحقيق ما نصبوا إليه من تكامل وتبادل للخبرات والاستفادة من كل تجارب النجاح حول العالم في تلك المجالات، حيث تسعى الدولة المصرية من خلال وزارة التعليم العالي والبحث العلمي واللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة إلى إقرار مبدأ التعاون متعدد الأطراف وسيلة للوصول إلى الأهداف التي تتضمنها الاستراتيجيات الوطنية والخطط التنفيذية لتطوير وتحديث هذه المجالات سواء من خلال التعاون الثنائي أو من خلال الفعاليات للمنظمات الإقليمية والدولية المتخصصة في شتى المجالات".

وأفاد عبد الغفار بأن التفكير في تنظيم الدورة الثانية من المنتدى العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي بعد التأثيرات الإيجابية التي ترتبت على الدورة الأولى والتي عقدت في أبريل 2019، جاء في إطار جهود مصر لإعداد الأجيال الصاعدة من النشء والشباب لمستقبل الجمهورية الجديدة وتعظيم قدراتهم التنافسية في سوق العمل الإقليمية والدولية، ولاسيما في ظل ما يشهده العالم من متغيرات في طبيعة ومواصفات الوظائف والأعمال المطلوبة في الحاضر والمستقبل وما نراه من تراجع الطلب على وظائف وتزايده على أخرى لمواكبة المتغيرات العلمية والتقنية والاقتصادية التي يعيشها العالم.

ولفت إلى أن الرئيس السيسي أعلن في أبريل 2019 عن انطلاق المنتدى في نسخته الأولى، مما ساهم في وضعه على الخريطة الدولية ضمن المنتديات الرائدة المتخصصة في مجال التعليم والبحث العلمي.

وأضاف عبد الغفار أن العالم شهد تطورات مذهلة في مجالات الثورات الصناعية، التي مثلت مراحل تطور وتحول كبرى، ليس على المستوى الصناعي فحسب، وإنما على المستويات الأخرى كافة، وأن تطور الصناعة وما يرتبط بها من علوم وتكنولوجيا، انعكس على جميع مناحي الحياة وخلق أنماطا جديدة للثقافة والسياسة والاقتصاد.. بالإضافة لمهارات وجدارات التوظيف والطلب على سوق العمل.

وأشار وزير التعليم العالي إلى أن التطور في الثورات الصناعية بات سريعا، فقد انطلقت الثورة الصناعية الأولى في القرن الثامن عشر وجاءت الثانية في نهاية القرن التاسع عشر، أما الثالثة فبدأت في سبعينات القرن العشرين، ومع بداية الألفية الجديدة انطلقت الثورة الصناعية الرابعة، وأطلق عليها الثورة الرقمية، وتضمن الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء وتحليل البيانات الضخمة والروبوتات والحوسبة السحابية والتنافس يبن الإنسان والآلة والتي أصبحت منذ 2020 ، من الماضي.

وتابع قائلا "إن الثورة الصناعية الخامسة حلت لتركز على عودة الأيدي والعقول البشرية إلى الإطار الصناعي، وهو الذي عزز دور مساهمة الصناعة في المجتمعات من حيث زيادة فرص العمل، واستخدام تكنولوجيا جديدة لتوفير النمو مع تثمين وتقدير قدرات كوكب الأرض كقوة عظمى والمحافظة عليها، والحد من التلوث والعناية والاهتمام بالظواهر الضارة مثل الاحتباس الحراري والتصحر ونقص مخزون المياه الصالحة للاستهلاك وإعادة تدوير المواد والاستفادة منها".

وأضاف وزير التعليم العالي والبحث العلمي أنه في الثورة الصناعية الخامسة يتصالح الإنسان والآلة ويجدان طرقا للعمل معا لتحسين وسائل الإنتاج والكفاءة لصالح البشرية.
وأفاد الدكتور خالد عبد الغفار بأن جدول الأعمال يتضمن العديد من جلسات النقاش العلمية للوقوف على أحدث المستجدات ومناقشة عدد من المحاور التي تركز على قضايا وموضوعات تفرض نفسها على الساحة ومنها على سبيل المثال: جاهزية مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي للثورة الصناعية الرابعة والخامسة، احتياجات أسواق العمل المحلية والدولية في ظل تداعيات جائحة كورونا والتغيرات السريعة في مهارات التوظيف والطلب على سوق العمل التي فرضتها الثورة الصناعية الرابعة والخامسة، وربط التخصصات الأكاديمية بالاحتياجات المستقبلية لسوق العمل، بالإضافة إلى إعداد وتأهيل الطلاب والشباب الباحثين في اكتساب المهارات والجدارات والابتكار وريادة الأعمال والاقتصادي الموازي.

وأكد ثقته في أن هذه الأهداف والغايات قادرة على أن تتحرك بمنظومة التعليم والتكنولوجيا لخطوات واسعة إلى الأمام بدعم غير محدود من القيادة السياسية، إذا تمت مواصلة تبنيها والعمل على تحويلها إلى خطط وبرامج تنفيذية.

ووجه وزير التعليم العالي والبحث العلمي، في ختام كلمته، الشكر والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي على رعايته للمنتدى العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي، والمؤتمر العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "الايسيسكو"، ولرعايته لمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي بصفة عامة، وتشريفه بالحضور والمشاركة في انطلاق هذه الفعاليات المهمة.

الاكثر قراءة