لكل بلد طابع خاص في إظهار معالمها السياحية، وتجعل الجميع يلتفت إليها ولكن هناك بعض الأماكن تكون ملفتة دون الحاجة لأي دعاية، ويتمثل في شرفة الدمى ويعتبر معلم غريب في وسط كاراكاس، عاصمة فنزويلا، يتكون من شرفة كبيرة تصطف على جانبيها رؤوس دمى قديمة يبدو أنها تتبع الناس بأعينهم أثناء مرورهم، حسبما ذكر موقع "أوديتي سنترال" الأمريكي.
يقع في وسط أفينيدا إست 12، بين فورزاس أرماداس وسور 5، في مكان يُعرف باسم ركن "الميرتو"، وهو مبنى من طابقين استحوذ على خيال كل من السكان المحليين وزوار العاصمة الفنزويلية، إنه نوع من الأشياء التي يسهل تفويتها إذا كنت تمشي في عجلة من أمرك دون أن تنظر، ولكن إذا كنت من النوع الذي يحب مشاهدة المعالم السياحية، فلا توجد طريقة لتفويت مئات رؤوس الدمى المخيفة التى تنظر إليك.
يعد تجاوز شرفة الدمى في أثناء النهار أمرًا مخيفًا بدرجة كافية، ولكن القيام بذلك في الليل، عندما لا يكون هناك أي شخص تقريبًا، يكون الأمر مرعبا، ومابالك عند سقوط المطر، ويجعل الأوساخ والسخام تتدفق على وجوه الدمية مثل الدموع السوداء، ما يجعل المشهد وكأنه من فيلم رعب الواقعي.
تدور القصص والأساطير الحضرية حول الشرفة المخيفة في كاراكاس منذ سنوات، ولكن في الواقع، لا يوجد شيء مرعب أو مخيف وراءها، فإن الشرفة من ابتكار الفنان التشكيلي المحلي ايتنايس جونزاليز، الذي يمتلك المنزل وقد حوّل جزءًا منه إلى متحف والشرفة هي مجرد واحدة من العديد من منشآته الفنية.