نشر الأب ويليام سيدهم، رئيس مجلس إدارة جمعية النهضة العلمية والثقافية "جزويت القاهرة"، منذ قليل، عبر لتواصل الاجتماعي، الصورة الأولى لمسرح استديو ناصبيان بعد إزالة الأنقاض، وعلق بكتابته معلنا الاستعداد، ودعا لقبول الفنانين المشاركين في سمبوزيوم هذا المسرح تحت رمز طائر الفينيكس حيث تقوم الحياة من قلب الرماد.
وتابع: "دعنا من الحنجوريين وهلم بنا مع البنائين ندعوكم لتنضموا إلينا، فالحياة قصيرة ولكن جميلة بمن يؤمنون بها ومن يعرفون كيف يشاركون الآخرين للاستمتاع بها بعد التحررمن الأنانية المفرطة التي يموت أصحابها كمدًا وفي وقت ضيقهم لن يجدوا رفيقًا".
وكان مسرح استديو ناصبيان قد تعرض لحريق ضخم في نهاية شهر أكتوبر الماضي التهم المسرح بالكامل، فيما لم تقع أي إصابات بشرية نظرا لأنه كان يوم الأحد العطلة الأسبوعية، وصرح مسئولو المكان بأنه لم يتم معرفة سبب الحريق حتى الآن، بينما جار انتظار نتيجة تحقيقات النيابة عن سببه حتى الآن حسب مسؤولي المسرح ،وفي وقت لاحق زار العديد من المفكرين والمثقفين في مقدمتهم الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة آثار المسرح، والناقد والكاتب محمد الروبي، والمخرج مجدي أحمد علي والمنتج السينمائي محمد العدل والمخرجان المسرحيان الكبيران عصام السيد وناصر عبد المنعم، والمخرجة هالة خليل، والفنانة ريم العدل، والكاتبة عبلة الرويني، و ناجي الشناوي، والناقد عصام زكريا، والشاعر إبراهيم عبد الفتاح، والمخرج المسرحي أحمد إسماعيل، والشاعر جمال بخيت، والفنانة سلوى محمد علي، والكتاب والصحفيين أسامة الرحيمي وسيد محمود والمخرجة المسرحية رشا عبد المنعم.
وفي وقت سابق كان عدد من المثقفين والفنانين والكتاب قد نظموا زيارة للمسرح وشددوا على ضرورة إعادة بنائه مرة أخرى نظرًا لما له من أهمية وقيمة فنية وثقافية كبيرة.
تاريخ استديو ناصبيان
جدير بالذكر أن مسرح جيزويت القاهرة، والمعروف باسم استديو ناصبيان هو ثاني أقدم استوديو في مصر تم إنشاؤه في عام 1937، كانت أكثر فترات عمل ستديو ناصيبيان إزدهارًا في الفترة من نهاية الحرب العالمية الثانية 1945 إلى ثورة 23 يوليو 1952 ، وأسسه رئيس الجالية الأرمينية "هرانت ناصيبيان" الذي باعه وهاجر من مصر، وكان يؤجر على مدار سنوات طويلة إلى أن اشترته الرهبنة اليسوعية و جمعية النهضة العلمية والثقافية" جيزويت القاهرة" إحدى أشهر الجمعيات الأهلية الثقافية في منطقة الفجالة بالقاهرة التي والتي يديرها الكاتب والناقد سامح سامي، ويرأس مجلس إدارتها الأب "وليم سيدهم " اليسوعي وكان "استديو ناصبيان "ضمن خمسة استديوهات وحيدة " ستوديو مصر- الأهرام- استديو نحاس- استديو جلال- ناصيبيان" ومن بعد ذلك أصبح مسرحًا معروفًا باسم مسرح ستوديو ناصيبيان
وخرجت من الاستديو أشهر أفلام السينما المصرية منها: عروس النيل، الفتوة، المعجزة، شفيقه ومتولى، شئ في صدرى، أم العروسة والحفيد، وفيلم باب الحديد للمخرج يوسف شاهين الذي تناول في فيلمه شارع الفجالة نفسه كأحد أهم شوارع باب الحديد.