ميادة محمد 
قال الكاتب جريج كارلستروم في مقال له بمجلة أتلانتك إنه بعد ثلاث ينوات من الحرب الأخيرة في غزة ،يبدو أن قادة إسرائيل وفلسطين يتجهون نحو جولة أخرى من القتال لأسباب أخرى غير المعتادة
وأشار الكاتب إلى أنه إذا كانت هناك جولة جديدة من القتال، فقد يكون سببها أزمة دبلوماسية على بعد حوالي 1100.  ميل
ففي 5. يونيو الماضي قررت المملكة العربية السعودية والعديد من حلفائها، مقاطعة قطر بسبب دعمها للجماعات الإرهابية وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين،وتعزيز تحالفها مع إيران،ونتيجة لذلك عززت تركيا علاقاتها مع قطر، وسرعان ما أقرت قانون يسمح لها بنشر قوات في الدوحة، كما هرعت إيران إلى إنشاء جسر جوي للدولة الخليجية، لنقل شحنات المواد الغذائية إليها 
وشدد الكاتب على ان حماس تعد جزء من تعقيد هذه الأزمة، ففي السنوات الأخيرة كانت إيران اكبر راعي لحماس، حيث زودتها بالمال والسلاح، حتى عام 2012.  ،.  عندما دعمت الحركة الثورة ضد بشار الأسد في سوريا، بينما دعمت طهران الرئيس السوري، فقررت الأخيرة قطع المساعدات للحركة الفلسطينية، وأجبرت خالد مشعل المدير السابق لمكتب حماس على مغادرة مقره بدمشق ، وحينها رحبت به الدوحة وبعد من قيادات حماس
ومنذ ذلك الحين حاول مشعل توجيه حماس إلى دول الخليج، حيث التقى الملك سلمان في زيارة نادرة للمملكة العربية السعودية في عام 2015.  ، ووقف ضد زعماء كتائب القسام الذين أرادوا العودة إلى إيران، اعتقادا منه أنه ذلك سيعزز الجناح السياسي المعتدل للحركة، ويعطيها قوة الدعم الدولي، اما الآن بعد مقاطعة الدوحة قد يؤدي الأمر إلى طرد قيادات الحركة ، مما يدفعها مجددا إلى التوجه لطهران ، التي ستدعم التحرك العسكري للحركة ، وقد يؤدي ذلك إلى ازمة جديدة مع مصر ، بعد ان كانت المخادثات ببن القاهرة وحماس بدأت ترتي ثمارها في الآونة الأخيرة