التقى وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد بالرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال زيارة نادرة لمصر، لإجراء محادثات حول قطاع غزة المحاصر والبرنامج النووي الإيراني.

وكتب لبيد على تويتر: ""أشكر الرئيس السيسي على مساهمته ذات الأبعاد التاريخية للمنطقة"، مضيفا "قدمت للرئيس برنامج" الاقتصاد مقابل الأمن "لغزة والخطوات التي اتخذتها الحكومة الاسرائيلية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية"، وقالت الرئاسة المصرية أيضا أن القضية الفلسطينية أولوية رئيسية.

وحسب موقع " france24"، أشار لابيد في لقائه مع السيسي، إلى "محاولات إيران أن تصبح دولة بقدرات نووية عسكرية واستمرارها في استخدام الإرهاب، والتهديد الذي يمثله ذلك على منطقة الشرق الأوسط".

وتأتي زيارته بعد شهر على التوصل لاتفاق أمني لتعزيز أعداد القوات المصرية حول مدينة رفح الحدودية في شبه جزيرة سيناء، مع العلم أن معبر رفح المصري هو الممر الوحيد إلى غزة الذي لا تسيطر عليه إسرائيل.

وكانت مصر ضاعفت قواتها على الحدود لمحاربة الإرهاب بشتى صورة، كما تم إجراء عمليات عسكرية  ناجحة  لمحاصرة الإرهاب في جميع أنحاء مصر منذ فبراير 2018، وركزت بشكل أساسي على شمال سيناء والصحراء الغربية في البلاد.

وفي مقابلة عام 2019 على شبكة التلفزيون الأمريكية "CBS"، أقر السيسي بأن الجيش المصري يعمل عن كثب في محاربة "الإرهابيين" في شمال سيناء.

وكان التنسيق الأمني في أعلى مستوياته على الإطلاق بين القوى الإقليمية ذات الثقل الكبير، حيث لعبت القاهرة دورًا رئيسيًا في التفاوض على وقف إطلاق النار في مايو بين إسرائيل وحركة حماس الإسلامية في غزة لإنهاء 11 يومًا من القتال.

يأتي وصول لابيد على خلفية لقاء السيسي في سبتمبر، برئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في منتجع شرم الشيخ جنوب سيناء، في أول زيارة لرئيس حكومة إسرائيلي منذ أكثر من عقد.