بقلم – على محمود
بعد حادثتى تفجير الكنيستين فى طنطا والإسكندرية أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى أن الدول الداعمة للإرهاب فى مصر سوف تعاقب..
- وفى القمة العربية الإسلامية الأمريكية بالرياض أكد الرئيس السيسى فى كلمة مصر أن مواجهة خطى الإرهاب واستئصاله من جذوره تتطلب إلى جانب الإجراءات الأمنية والعسكرية مقاربة شاملة تتضمن الأبعاد السياسية والأيديولوجية والتنمية من خلال أربعة عناصر تمثل رؤية مصر لمواجهة الإرهاب وهى:
١ - إن الحديث عن التصدى للإرهاب على نحو شامل، يعنى مواجهة جميع التنظيمات الإرهابية دون تمييز.
٢ - المواجهة الشاملة تعنى بالضرورة مواجهة كافة أبعاد ظاهرة الإرهاب فيما يتصل بالتمويل والتسليح والدعم السياسى والأيديولوجى، فالإرهابى ليس فقط من يحمل السلاح، وإنما أيضاً من يدربه ويموله ويسلحه ويوفر له الغطاء السياسى والأيديولوجى.. أين تتوفر الملاذات الآمنة للتنظيمات الإرهابية لتدريب المقاتلين ومعالجة المصابين منهم وإجراء الإحلال والتبديل لعتادهم ومقاتليهم؟!، من الذى يشترى منهم الموارد الطبيعية التى يسيطرون عليها كالبترول مثلاً؟! من الذى يتواطأ معهم عبر تجارة الآثار والمخدرات؟! ومن أين يحصلون على التبرعات المالية؟! وكيف يتوفر لهم وجود إعلامى عبر رسائل إعلام ارتضت أن تتحول لأبواق دعائية للتنظيمات الإرهابية. وهناك دول بكل أسف تورطت فى دعم وتمويل المنظمات الإرهابية وتوفير الملاذات الآمنة لهم.
٣ - القضاء على قدرة تنظيمات الإرهاب على تجنيد مقاتلين جدد، من خلال مواجهته بشكل شامل أيديولوجياً وفكرياً.
٤ - الشرط الضرورى الذى يوفر البيئة الحاضنة للتنظيمات الإرهابية هو تفكك وزعزعة استقرار مؤسسات الدولة الوطنية فى منطقتنا العربية.
- وبعد قرار مصر والسعودية والإمارات والبحرين وليبيا واليمن بقطع علاقاتها مع قطر.. أصبحت هذه الدويلة فى أزمة سياسية واقتصادية وأيضاً اجتماعية، والسبب دعمها ورعايتها للتنظيمات الإرهابية فى الدول العربية لتنفيذ الأجندة الصهيو أمريكية لمشروع الشرق الأوسط الكبير بإشاعة الفوضى الخلاقة وهدم وتقسيم الدول العربية.
- ولتأكيد الأجندة القطرية نستمع لما قاله بن جوريون أول رئيس لدولة إسرائيل المحتلة فى الكنيست الإسرائيلى : “أنا لا يعنينى أن تمتلك إسرائيل القنبلة النووية بقدر ما يعنينى تدمير دول المواجهة: مصر وسوريا والعراق” وهذا يعنى أن أجندة إمارة الإرهاب هو تنفيذ المخطط الصهيو أمريكى بدعم وتمويل التنظيمات الإرهابية فى هذه الدول العربية.
- وجرائم قطر التى ارتكبتها فى الدول العربية لخصها بيان وزارتى الخارجية المصرية والسعودية بعد قرار المقاطعة العربية، فالخارجية المصرية أعلنت أن قطر تعزز الانقسام بين الدول العربية، وتستهدف وحدة الصف العربى، وأنها استهدفت أمن وسلامة مصر، وأن قطر قامت بترويج أفكار التنظيمات الإرهابية كالقاعدة والإخوان وداعش، وأنها تدعم الإرهابيين فى سيناء، كما أضاف بيان وزارة الخارجية المصرية: “ التدخل القطرى فى شئون مصر والدول العربية تهديد للأمن القومى العربى”.
- أما بيان وزارة الخارجية السعودى، فقد اتهم قطر صراحة باحتضان التنظيمات الإرهابية والمتطرفة، وقرار المقاطعة جاء بسبب احتضان قطر لجماعات إرهابية وطائفية وهى : القاعدة والإخوان وداعش، وقد تدخلت قطر فى الشئون الداخلية للمملكة، وعملت على تأجيج الفتنة داخل المملكة، كما دعمت الدوحة التنظيمات الإرهابية مثل القاعدة والإخوان وداعش، والحوثيين.
- وحتما سوف يدفع أمير قطر الثمن غالياً، ثم إراقة الدماء العربية ومحاولة هدم الدولة الوطنية وتشريد الشعوب العربية من خلال “الجنائية الدولية” بملفات جرائم قطر فى مصر وليبيا.
- وقرار المقاطعة العربية نقطة مضيئة تؤكد نجاح السياسة المصرية فى الحفاظ على الأمن القومى المصرى والعربى، وتؤكد أن القرار صدر من القاهرة بفضل وعى وحنكة القيادة السياسية.