الأحد 16 يونيو 2024

٤٥ ألف دولار لأبو تريكة.. و٦٠ ألفاً لفاروق ثمن بيع الوطن لصالـــح قطــــــــر

15-6-2017 | 11:31

تقرير: محمد القاضى

جاءت المقاطعة المفاجئة التى أعلنت عنها الدول العربية الأربع لقطر، كالصاعقة على جميع المصريين العاملين فى مدينة الدوحة، وبالتحديد فى المجال الكروى الرياضى، خصوصاً وأن تلك المقاطعة دفعت بعض الرياضيين الكبار إلى الانسحاب من قناة بى إن سبورت القطرية.

فقد انسحب من العمل فور صدور قرار المقاطعة النجم أحمد حسام ميدو لاعب الزمالك الأسبق، والمدير الفنى الحالى لنادى وادى دجلة، والذى كان يحصل على راتب شهرى كبير يصل إلى ٤٥ الف دولار شهريا نظير التواجد فى التحليل على المباريات القوية، بخلاف تحمل القناة تكاليف إقامة جميع أفراد أسرته فى العاصمة القطرية الدوحة، ومصاريف الدراسة فى المدارس الدولية، إلا أن ميدو ترك كل هذا وقرر أن يعود للاستقرار فى القاهرة، وهو الأمر الذى دفع قناة « أون سبورت « المصرية إلى التعاقد معه على الفور، وبالتحديد بعد حوالى ١٢ ساعة فقط من قرار الفسخ مع القناة الممولة قطريا، لم يكن ميدو هو النجم الوحيد الذى غادر القناة القطرية فقد لحق به النجم الأشهر، والأسبق فى كرة القدم السعودية نواف التيمياط، الذي يعمل منذ ٢٠٠٩ كمحلل رياضى، وقام بفسخ تعاقده مع القناة القطرية من طرف واحد، بدون أن يعود للإدارة فى الدوحة لإبلاغهم بالقرار، على الرغم من أنه واحد من مؤسسي القناة فى البدايات، ويقوم بتحليل المباريات فى البطولات المهمة.

كما قرر عدد كبير من الإعلاميين والرياضيين فى السعودية والإمارات الرحيل الفورى عن «بي إن سبورتس»، ويأتى فى مقدمتهم المعلق الإماراتى الكبير علي سعيد الكعبى، ومن بعده مباشرة نجم التعليق السعودى فهد العتيبى، ومعه الثلاثى السعودى عمار بالحكيم، وحماد العنزي، وسمير المعيرفى، بجانب المعلق الإماراتى صاحب المتعة الخاصة فارس عوض، والذى رحل فورا دون حتى أن يتحدث مع أى مسئول كبير أو صغير فى تلك القناة.

لكن المفاجأة أن هناك آخرين قرروا الاستمرار والبقاء فى الدوحة عملاً بمبدأ المكسب وحفاظا علي الدولارات القطرية المغرية حتي ولو كانت مقابل التخلى عن الوطن او حتى بيعه ويأتى فى مقدمتهم محمد أبو تريكة لاعب الأهلى السابق. إخوانى الهوية والانتماء والذى تعاقد مع القناة قبل انطلاق مباريات هذا الموسم، حيث يعتبرونه من الوجوه الجديدة، والذى تزامن سفره إلى قطر، بصدور حكم القضاء فى مصر، بالتحفظ على أمواله الموجودة فى حساباته الشخصية فى البنوك المصرية، ووضع جميع ممتلكاته تحت الحراسة بتهمة تمويل جماعة الإخوان الإرهابية ، كما قام أبو تريكة باستقدام جميع أفراد أسرته للإقامة معه فى الدوحة تاركا القاهرة، ومنذ تسعة أشهر لم يقم بزيارة القاهرة، فى ظل وضعه على قوائم الممنوعين من السفر، ورفض النزول إلى بلدته «ناهيا» فى محافظة الجيزة لدفن والده, والذى توفي منذ عدة أشهر، بحجة خوفه من أن يتم القبض عليه فى المطار رغم تأكيدات رسمية كثيرة بأنه يمكنه العودة لدفنه وتقبل العزاء. دون ان يتعرض لأى أجراءات . البعض توقعوا ان يستغل ابو تريكه قرار المقاطعة ويعلن التوبة والانسحاب من القناة القطرية والعودة الي بلده لكنه تمسك بإخوانيته على حساب بلده ليواصل دعمه للجماعة الارهابية والدولة التي تمول عمليات قتل المصريين.

أبو تريكة يحصل على راتب كبير يقدر بمبلغ ٤٥ ألف دولار بشكل شهرى، على الرغم من أن لائحة القناة القطرية العميلة تؤكد أن يكون الموسم الأول لأى نجم منضم حديثاً إلى فريق التحليل الكروى، بالقطعة إلى أن يقوم بإثبات نفسه كمحلل فنى كبير، وهو الأمر الذى يطبق بالفعل على نجم الأهلى الآخر الذى لم يغادر الجزيرة وائل جمعة، والذى يحصل على مبلغ خمسة آلاف دولار فى الحلقة الواحدة، ومتعاقد لتحليل مباريات الفرق المصرية فى البطولات القارية مثل الأهلى والزمالك فى دورى أبطال إفريقيا، وسموحة والمصرى البورسعيدى، مصر المقاصة فى الكونفدرالية الإفريقية، كما أنه يقوم بالتعليق على الأحداث الكروية الكبيرة فى الوطن العربي، ولا تقل عدد حلقاته عن خمس حلقات شهرياً، ولا يقل دخله عن مبلغ ٢٥ ألف دولار، ورفض فكرة عدم العمل مع بي إن سبورتس أو تركها رغم قرار نصر المقاطعة. وعلى مايبدو ان الأموال القطرية وأشياء أخرى اخم من واقل من مساندة بلده التي منحته الكثير مثل ابو تريكة ونفس الحال ينطبق على النجم المصرى الأقدم فى القناة هيثم فاروق، والمعروف بزملكاويته الشديدة، والذى يظهر بشكل شبه يومى على شاشة القناة الرياضية القطرية فهو متعاقد منذ عام ٢٠١٢، ويحصل على راتب شهرى قدرة ٦٠ ألف دولار، كذلك نادر السيد حارس الزمالك والأهلى الأسبق والذى يتم التعامل معه بالقطعة أيضاً، كونه مذيعاً لبعض الاستديوهات التحليلية، أو ضيف حسب الظروف أو النقص العددى فى المحللين، ويحصل فى الحلقة الواحدة على مبلغ خمسة آلاف دولار، بجانب بعض المميزات الأخرى مثل تذاكر الطيران من القاهرة إلى الدوحة والعكس، على الدرجة الأغلى «رجال الأعمال»، ومعه أحمد فؤاد مذيع الاستديوهات التحليلية، ويصل راتبه الشهرى إلى مبلغ ٤٠ ألف دولار، وكانت لديه الرغبة الأكيدة فى العودة إلى القاهرة قبل قرار المقاطعة، إلا أنه لم يجد الفرصة الأفضل فى القنوات الرياضية المصرية، مثل أحمد حسام «ميدو» ففضل البقاء فى الدوحة. يأتى ذلك مع قيام النجم الدولى السعودى الكبير محيسن الجمعان بالاستقالة الرسمية من الجزيرة الرياضية، بالإضافة إلى المراسلين السعوديين الكبار عبدالله الحربي، ونبيل نقشبندى، وصالح الداود، المتواجدين فى ملاعب أوربا المختلفة. أما مجموعة المعلقين الأشهر فى الوطن العربي، وهم الثلاثى المصرى على محمد على ومحمد الكوالينى وأحمد عبده، ويحصل الواحد منهم على راتب شهرى قدره ٢٥ ألف دولار، فلم يصدر منهم أى رغبة أو قرار بفسخ التعاقد مع القناة القطرية حتى وقتنا هذا وهو ما يشير إلى رغبتهم فى الاستمرار رغم المقاطعة. ولم يقتصر عمل النجوم المصرية فى قطر على قناة الـ «بى إن سبورتس» فقط، بل إمتدت إلى بعض القنوات الرياضية الأخرى، مثل المعلق الكروى الشهير صاحب أزمات التعصب بين جماهير ناديى القمة فى الدورى المصرى الممتاز، أحمد الطيب المتواجد فى قناة الدورى والكأس القطرية، والذى رفض العودة إلى القاهرة بشكل نهائى، فى ظل تمسكه بأن يقوم بالتعليق فيها على مباريات الدورى القطرى، بجانب المباريات العالمية الحصرية، ويقوم أيضاً بتقديم برنامج أسبوعى ثابت بعنوان «تكتيك»، ويتقاضى راتبا شهريا قدره ٥٠ ألف دولار، بخلاف مميزات الإقامة على نفقة القناة بجانب تذاكر السفر إلى القاهرة مرتين فى العام الواحد، بينما قام المعلق السعودى الكبير فهد الروقي والذى يقوم بالتعليق على مباريات الدورى القطرى بفسخ التعاقد مع الدورى والكأس، وعاد إلى بلاده بدون أن يقوم بالاتفاق أو الانضمام الى إحدى القنوات الرياضية السعودية.